عبد الرزاق برتمُزار

في أول “كلاش”، بلغة الرّواپة لعتاقْ، وجّه “ولد الگرية” مدفع فمه، عفواً، رشّاشه نحو مَن نصّبوه، بين جيبْ يا فمّ وگُل، “مناضلا” لا يُشقّ له غبار ووضّح لهم أن كلّ ما بُني على “كلامه” (ومَن معه) ما هو إلا… كاميرا خفيّة!

وبعد أن “صنع الحدث” مؤخرا، كما الكثيرين ممّن خدعتهم الأزمنة الرّقمية وأبانت عن قصَر قاماتهم، مهما تطاولوا، “ريّب” وْلد الگرية كلّ أمل في “شعب” مداويخَ من طينة أخرى ما زالت تُصدّق كل الكلام “الغليظ”.. اللّي ولّى غيرْ “مْطلوق” في أيام الله هذه، والسّوايعْ بدّالة، غيرْ البارح كنّا في 2019 وْها حْنا وْلاد الگْرية.. عفواً: وْلاد 2020!

بالأمس فقط (2019) أثار “وْلد الكرية” الكثير من القيل والقال؛ كيف لا وقد خرج (رفقة مغني الراپّور الآخر “الكناوي” ولزعرْ وْداكشّي) بفيديو “شدّ التّوندونسْ” في المغرب وصار حديث السّاعة باسم “عاش الشعب”! وْاللسانْ ما فيه عْظم والزّغبي فرْم…  

واليوم (2020) يخرج لـ”يفرش” بنفسه “الكاميرا” (كما فرَشها، حتى الآن، وسيفرشها كثيرون، لا محالة) ويقول إن كلمات الأغنية لم تكن مفهومة لـ”غير الأذكياء”!

“كانت (يقصد أغنية “عاش الشّعب”) مجرّد كاميرا خفية لاختبار الشعب المغربي وفضح الخونة.. أرفض التهجّم على الملكية وشعارات الانفصال”.

لن أطيل في التّفاصيل الصّغيرة، مثل قوله “عاش الوطن، الذي يضم الملك والأرض والشعب”، ولا “عاش الشعب.. الذي يقول عاش الملك” ولا أنها “كانت موجهة للمسؤولين الفاسدين”.. إنْ فعلتُ هذا ودقّقتُ سوف.. “أدوخ”، وقد أُدوّخكم معي، لأنّ هذه، في الحقيقة، أول مرة أسمع فيها الفلسفة داخْلة فْ الرّاپ وْ.. داكشّي… وداكشّي علاش ما مزيانشّ تطلقْ السّلوگية وتْبقى غيرْ جيب يا فمّ وّگلْ.. 

ربّما تكونْ أفضل نصيحة (مْن وزارة الصّحة) لشي بْعضين: “سيرْ عند أوّل طْبيب ودوّز على راسك.. وْدوْز عْلى أول “كابيني” وْدير سْكانير.. راه كترة حلّانْ الفمّ فهاد البردْ كتضرّ فالضّروس”… أشنو؟.. الضّروس؟ فينْ هوما؟ بانو ليكْ شي ضْروس؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *