عاش المؤتمر ليلة بيضاء طويلة، بحثا عن توافق حول رئاسة المؤتمر، حيث انتهت المفاوضات بإنتخاب لجنة تلاثية،تضم كل من فؤاد القديري،و عبدالصمد قيوح والأخ عبدجبار الراشدي، بمساعدة منصور لمباركي، وعزيز الهلالي.

*نيروز

ليلة بيضاء تلك التي عاشها المؤتمر الـ18 لحزب الاستقلال، الذي انطلقت، أشغاله مساء اليوم الجمعة بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، بمشاركة 3600 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف جهات المملكة.

لقد دخل المؤتمر، مبكرا حالة “بلوكاج“، وذلك مباشرة بعد اعلان مشروع ترشح القطب السوسي عبّد الصمد قيوح رئيسا للمؤتمر، وهو المدعوم من طرف الأمين العام المنتهية ولايته نزار بركة. 

يذكر جدول أعمال المؤتمر الوطني، يتضمن خلال اليوم الأول، دارسة التقريرين الأدبي والمالي للحزب والتصويت عليهما وانتخاب رئيسا لمؤتمر والمصادقة على أشغال اللجان ووثائق المؤتمر.

وسيشهد اليوم الثاني انتخاب الأمين العام لحزب الاستقلال، ثم أعضاء اللجنة التنفيذية وباقي هيآت الحزب.
وتوقفت أشغال الموتمر، من أجل التداول في التوافق المفقود حول رئيس المؤتمر، فيما توارى الأمين العام نزار بركة عن الأنظار.

وعاش المؤتمر ليلة بيضاء طويلة، بحثا عن توافق حول رئاسة المؤتمر، حيث انتهت المفاوضات بإنتخاب لجنة تلاثية،تضم كل من فؤاد القديري،و عبدالصمد قيوح و عبد جبار الراشدي. بمساعدة منصور لمباركي، وعزيز الهلالي.

وصادق المؤتمر على مقترحات تعديلات لجنة القوانين والأنظمة، كما تمت المصادقة على مشارع تقارير:لجنة الوحدة الترابية والشؤون السياسية والجهوية والحكامة المحلية ولجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة.

ولجنة الشؤون الاجتماعية والشباب الرياضة ولجنة الأسرة والمرأة والمناصفة، ولجنة مغاربة العالم وشؤون الهجرة ولجنة المرجعيات والفكر والثقافة والاتصال.

كما جرىت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، لتتواصل اليوم السبت أشغال المؤتمر في أجواء تكرس وجود تيارات متنافرة وتهدد بعودة “الصحون الطائرة”.

وكان المؤتمر السابع عشر قد إنتهى بعدد من المؤتمرين في المستعجلات جرى دخول تيارات متناحرة في مواجهات دامية استعملت فيها “صحون الأكل”، كأدوات رجم بين اتباع الرؤوس المتصارعة عن التحكم في التنظيم.

وينظم مؤتمر الاستقلال، على مدى ثلاث أيام تحت شعار “تجديدالعهد من أجل الوطن والمواطن”.

وحضر جلسة افتتاح المؤتمر،رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيسامجلسي النواب والمستشارين وعدد من الوزراء وأمناء عامون وعددمن قادة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وسفراء دول أجنبيةوشخصيات من مختلف المشارب.

وفي كلمة بالمناسبة، دعا الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلىجعل المؤتمر محطة تحول جديد في مسار الحزب لحمته الوحدةوالتماسك ورص الصفوف والمناعة التنظيمية، مضيفا أن هذا التحولينبغي أن يكون بأفق تكريس الصدارة والريادة المنشودة فيالمشهد السياسي والحزبي الوطني.

وقال الأمين العام لحزب الاستقلال إن اختيار شعار المؤتمر يراد منهالتعبير عن وفاء حزب الاستقلال وإخلاصه الدائم لثوابت الوطنومقدساته، وتشبثه بالملكية الدستورية الوطنية والمواطنة، وعنتجديده المتواصل للعهد  الذي حمله الرعيل الأول لرواد الحركةالوطنية والاستقلال من أجل الذَّوْدِ عن المصالح العليا لبلادنا وحمايةسيادتها الوطنية ووحدتها الترابية.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب الاستقلال على ضرورة إضفاءدينامية جديدة على العمل السياسي والمؤسسات السياسية بمايستجيب لانتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين.

ودعا، في هذا الصدد، الأحزاب إلى وضع اليد في اليد لصياغة ميثاقوطني لتخليق الممارسة السياسية والتقاط الإشارات الملكية الواردةفي الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمدالسادس إلى المشاركين في الندوة الوطنية المُخلِّدة للذكرى الستينلقيام أول برلمان منتخب في المملكة المغربية.

وبعد أن ذكر بالإصلاحات والأوراش الكبرى للحكومة خاصة فيالمجالات الاقتصادية والاجتماعية، أعرب بركة عن “الاعتزاز بالبرنامجالإصلاحي للحكومة المرتكز على البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية،التي أَبانت عن وعي كبير بالتحديات والرهانات السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية المعقودة على تنزيل الإصلاحات الكفيلة باستيعابحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين وتحسين معيشهم اليوميوتحقيق الكرامة لهم”.

بعد ليلة بيضاء تستأنف أشغال المؤتمر الثامن عشر بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع،ليتم إنتخاب رئاسة المؤتمر بلجنة تلاثية،الأخ فؤاد القديري،والأخ عبدالصمد قيوح والأخ عبدجبار الراشدي،بالاجماع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *