إلياس الزاهيدي

يبدو أنّ أيام حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة -الناطق الرسمي باسم الحكومة، لن تكون مفروشة بالورد في علاقته مع الصحافيين، خصوصا بعدما دشّن أول لقاءاته بهم، صباح الخميس، بصفته ناطقا رسميا، ب”هروبه” من الإجابة عن أسئلتهم أو حتى إتاحة الفرصة لبعضهم ليطرحها..

ولم تكد تمضي ساعات على “هروب” عبيابة من القاعة التي احتضنت ندوته الأولى، عقب الاجتماع الحكومي، حتى “حصّلوه” وقد اقترف أخطاء بالجملة في جملتين فقط عبارة عن بلاغه الصادر يوم 16 أكتوبر الجاري، والذي بموجبه عيّن، بصفته “وزير الثقافة”، رئيسَ قسم التعاون في وزارته. والحقيقة أنه لا يصعب اكتشاف “أغلاط” لا يجدر بـ”وزير ثقافة” ارتكابها، خصوصا أن الأمر يتعلق بجملتين فقط، ما لم نقُل جملة واحدة، ناهيك عن السياق العامّ الذي جاء فيه إعلان تشكيلة الحكومة المعدَّلة وما سبقها، على الخصوص من حثّ الملك محمد السادس، في خطابه في البرلمان، في افتتاح الدورة التشريعية،  على ضرورة أن تكون حكومة العثماني المعدَّلة “حكومة كفاءات”..

والحقيقة أنه لا يُفترض في “وزير للثقافة” أن “يفتتح” جملته الأولى بخطأ في الكلمة الثانية تحديدا، فعوض أن يكتب في مذكرة تعيينه “أنهي “إلى” علمكم أنه تم تعيين السيد (…) “متصرفا” من الدرجة الأولى، في مهام رئيس قسم التعاون بالنيابة”… كتب: “أنهي “على” علمكم أنه تم تعيين السيد (…) “متصرف” من الدرجة الأولى، في مهام رئيس قسم التعاون بالنيابة”… فبدل أن ينصب كلمة “متصرفاً”، باعتبار أنها نعت تابع لمنعوته ووردت غير معرّفة، وبالتالي وجب نصبُها بالتنوين، كتبها “متصرف”.

والأدهى من ذلك أنه إذا كان في جملته الأولى هذه قد أخطأ في الكلمة الثانية فإنه في الجملة التالية “غلَط” في الكلمة الأولى!.. فبدل أن يكتب “وعليه، فالمرجو منكم تقديم كافة المساعدات اللازمة للمعني بالأمر حتى “يتسنى” له القيام بمهامه على الوجه المطلوب”.. كتب: (وعيهن) فالمرجو منكم تقديم كافة المساعدات اللازمة للمعني بالأمر حتى (يتنسى) له القيام بمهامه على الوجه المطلوب”..

الحاصولْ، أش غادي نكول ليك، نعاماسّ.. غيرْ وسّع قشّابتكْ شوية مْع هاد القومانْ ديال الصّوحافة.. هْربتِ ليهومْ من النّدوة حصّلوك دغيا في أولى مذكراتك.. غيرْ الله يخرّج سربيسكْ عْلى خيرْ وخلاص.. وْالله… يْجيبنا فالصوابْ أسي لوزيرْ الثقافة والشباب والرياضة وْداكشي…راه الأخطاء ممكنة، ولكن ما ليس ممكنا هو  أن تقترح وزيرا لثلاثة قطاعات.

 إيوا نوض على سلامتك آسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *