في الوقت الذي كان فيه على بعض أبناء جلدتنا في قبيلة الصحافيين في المغرب وبعض المندسين في «زون الصحافة»، الثناء على  إنتصارات  قناة ميدي 1 تيفي، على أعداء الحقيقة، في معاركها المهنية، قابلها هؤلاء  بلغة الجفاء وحملات إختلاق «الاخطاء».

*جواد مكرم

بمهنيتها المعهودة وقوة انتشارها وعمق تغلغلها داخل مجتمعات إفريقيا جنوب الصحراء، وفي شمال إفريقيا حيث الشعوب الناطقة بالعربية، باتت قناة ميدي 1تيفي شوكة في خاصرة خصوم الحقيقة عصية عن الكسر، خاصة عند نظام العسكر في الجزائر.

والظاهر أنه كلما كانت قناة ميدي 1 تيفي، حاضرة بقوة في جبهات معارك الانتصار لقضايا الشعوب في مواجهة غطرسة الأنظمة الشمولية، كنظام العسكر في الجزائر، كلما إزدادت الحملات المغرضة ضد هذه القناة المغربية الوطنية، التي هزت ولا تزال من مقرها الشفاف في طنجة، أركان أقبية أعداء حرية الشعوب، هناك في قصر المرادية حيث حكام  جارة السوء.

 ذلك ما تواجهه اليوم مع  قناة ميدي 1 تيفي، وهي في قلب معركة الشعب الجزائري مع الحق في دولة مدنية، ومن خلال تغطية إعلان شعب القبايل رسميا إستقلاله عن «الاحتلال الجزائري »، المهزوز ، الذي بالمناسبة فزع من قميص لفريق نهضة بركان عليه خريطة المملكة المغربية كاملة. 

بيد أنه في الوقت الذي كان فيه على بعض أبناء جلدتنا في قبيلة الصحافيين في المغرب وبعض المندسين في «زون الصحافة»، الثناء على  إنتصارات  قناة ميدي 1 تيفي، على أعداء الحقيقة، في معاركها المهنية النبيلة، قابلها هؤلاء  بلغة الجفاء وحملات إختلاق «الاخطاء».

في الواقع، الفهم الوحيد ، لعمق  هذه  «الحملات»، التي تدار كل ساعة، ضد قناة ميد1 تيفي، في أوج معاركها الإعلامية النبيلة من أجل الدفاع عن حقيقة مغربية الصحراء، وحق شعب القبايل المهضوم في الاستقلال، وحق فريق كروي مغربي في اللعب في الجزائر دون «ترهيب بوليسي»، هي أنها «حملات»، تدور في «بمكر تدليسي» وبؤس إعلامي  يتغذى من منشوراته الحاقدة الخصوم للأسف.

وفي هذا الصدد كتب الخبير في الإعلام والصحافة أحمد الدافري، «تصور أن تكون صحافيا تشتغل داخل قناة تلفزية مغربية مثل ميدي 1 تيفي على إعداد تقارير إخبارية حول الإعلان عن استقلال منطقة القبائل في الجزائر وعن الخطاب الذي ألقاه في نيويورك فرحات مهني رئيس الجمهورية المؤقتة للشعب القبايلي، أو على المواكبة المستمرة بالساعة والدقيقة لاحتجاز نظام الجزائر لقمصان فريق نهضة بركان، وتحلل هذا الفعل الغبي الذي ارتكبه هذا النظام،  فتجد جهة تسفه عملك وتنتقص منه وتعتبره غير ذي جدوى، محاولة تشويه سمعتك وان تكون هذه الجهة ليس من الجزائر، بل من داخل بلدك المغرب».

 وأضاف الدافري في تدوينة له عاينتها جريدة le12.ma، «في الوقت الذي تجد فيه كل وسائل الإعلام الجزائرية متضامنة مع بعضها ومتآزرة في مهاجمة المغرب خدمة لنظامها الحاكم، وعلى رأسها قناة جزائرية اسمها AL 24 أنشأها الكابرانات ليحاكوا بها قناة ميدي1 تيفي المغربية التي توجعهم وتحطمهم وتتصدى لأكاذيبهم وتفضحهم، تجد بعض المواقع المغربية تهاجم يوميا قناة ميدي 1 تيفي، حتى في خضم هذه المعركة الإعلامية الشرسة التي تخوضها هذه القناة في كل ساعة ضد النظام الجزائري».

وخلص الدافري إلى القول في تدوينته، «االصحافيون والتقنيون وكل العاملين داخل هذه القناة لا يتوقفون عن العمل كي يحاربوا الأعداء ويتصدوا لما يسيء إلى بلدهم، وآخرون يعيشون معهم في نفس البلد  لا يتوقفون عن تحريك حواسيبهم ليهاجموها ويهاجموا مؤسساتهم التي تعكس صورتهم وسمعتهم داخل المجتمع، إما حقدا أو حسدا أو لأسباب أخرى لا يعلمها إلا الله».

محمد سليكي يكتب . النباح القادم من الشرق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *