رئاسة التحرير

 

بخلاف السنوات الماضية.. لم يحضر ولي العهد أو الأمير مولاي رشيد لحفل افتتاح المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، وإنما حضر فقط رئيس الحكومة.

لقد قرأ مشاركون في المعرض، هذه الرسالة على أنها تترجم ربما استياء القصر من أداء المعرض الذي يتعرض خلال السنوات الماضية إلى عدة انتقادات.. ومنها موضوع تكرار مشاركة نفس الأسماء تقريبا.

لعل من بين أخطاء هذه السنة، أن ضيف المعرض هو اسبانيا، ولكن برنامج الندوات فقير جدا، ولا يتضمن مثلا أي ندوة حول الإرث الأندلسي المشترك بين المغرب وإسبانيا. ..

هناك أيضا استياء كبير من الناشرين ضد تصنيف وزير الثقافة، ورئيس الحكومة، لاقتصاد النشر و الكتاب في السياسيات العمومية، بل إن أحد الناشرين المغاربة عندما اقترب منه رئيس الحكومة أثناء الافتتاح، انصرف حتى مر وفد العثماني، كما لم يمر، وغيرها من المشاكل.

إن تراكم هذه المشاكل و الانزياحات، لا تهدد فقط  بإفراغ معرض الكتاب من فلسفة إحداثه، بقدر ما قد تعلنه بعد سنوات توهج، مجرد رحبة “لالتقاط السلفيات”، في زمن مسخ السياسيات في إحداث ثورة الثقافات..و بطبيعة الحال القصر، لا يمكنه تزكية الانحرافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *