انطلاقة أكثر من رائعة للوداد في دور مجموعات أبطال إفريقيا..فوز بخمسة أهداف مقابل اثنين، يمنح الفريق ثقة أكبر لمواصلة المشوار، لكن هناك بعض الملاحظات التي سجلتها المباراة.

أولها: عودة البنزرتي لعين الصواب من خلال الاعتماد على اسماعيل الحداد أساسيا بدلا من تيغزوي، مما يفتح الباب لتنويع الهجمات وتنويع الضغط على المنافس، ولا يتم الاقتصار فقط على الجهة التي يتواجد فيها أوناجم..

ثانيا: رغم أن بابا توندي سجل هدفا للوداد، إلا أنه لا يملك مواصفات قلب الهجوم، وفي ظل تراجع مستوى ويليام جيبور فإن الوداد في حاجة ملحة إلى مهاجم يتناغم مع الحداد وأوناجم، وتكون لديه قدرة كبيرة على الخروج لطلب الكرة، والتحول أحيانا إلى صانع ألعاب، خصوصا عندما يواجه الوداد خصوما من عيار ثقيل لديهم القدرة على إغلاق الممرات، كما أن الوداد في حاجة أيضا إلى ظهير أيسر حقيقي، فرغم الحضور الطيب للناهيري، إلا أن المرحلة المقبلة تقتضي البحث عن لاعب “حرايفي” في هذا المركز، مثلما أن خط الوسط يحتاج إلى لاعب بإمكانه تعويض السعيدي والنقاش في حالة غيابهما..

هذه التعاقدات ضرورية جدا لينافس الوداد على اللقب ولا يكرر سيناريو الموسم الماضي.

ثالثا: التغييرات التي قام بها البنزرتي معقولة، ذلك أنه من الجيد إبقاء زهير المترجي وبديع أوك في دائرة المنافسة، علما أن الأول قد يعيد سيناريو اشرف بنشرقي ويلعب دورا بارزا في المرحلة المقبلة.

رابعا: المبادرة إلى الهجوم تفرض ايضا صرامة دفاعية كبيرة، والتغطية، وهو ما غاب في بعض لحظات المباراة.

حدث هذا رغم أن المنافس لم يكن قويا، فما بالك عندما يتعلق الأمر بأدوار متقدمة الخطأ فيها مكلف جدا، ولا يجب أن ننسى أنه بدون منظومة دفاعية قوية لا يمكن الفوز باللقب.

ألف مبروك للوداد..

#جمال_اسطيفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *