كان علينا انتظار الإطلاق الرسمي لمشروع القطار فائق السرعة في المغرب، حتى ننتبه إلى أننا نعاني خصاصاً كبيراً في الأقلام التي تفقه في الاقتصاد.

هذه إحدى خلاصات تفاعلنا الجماعي مع الموضوع. 

لم نحرر ولو تدوينة في ذلك، ولن نحرر شيئاً، ليس لأننا لا نفقه في الاقتصاد وحسب، بل لأن هذا المشروع، يتطلب استحضار مجموعة من المعطيات التي يختلط فيها الاقتصاد بالسياسية وبعض الاجتماع.

مؤكد أننا نُعاني تخمة أو فائضاً في التحليل السياسي، وزد على ذلك سيادة القراءات الاختزالية أو ثنائية “العام زين”، و”المشهد أسود”، ومؤكد أيضاً الأمر مختلف مع التحليل الاقتصادي، حيث الخصاص الكبير الذي نعاني منه، وبالتالي لا يمكن صرف النظر عنه.

لذلك، وفي سياق قراءة “موضوعية” بشكل أو بآخر للحدث، كان ضرورياً متابعة الحسابات الرقمية للأصدقاء الذين يفقهون في هذا الملف، فكانت المفاجأة: عدد هؤلاء قليل جداً، من قبيل يحيى اليحياوي أو خالد أشيبان، ونتحدث عن أصدقاء وطنيين، ولا نتحدث عن أصدقاء جسدهم معنا، وعقلهم مع الخارج، المشرقي أو الأوربي، باسم “الدين”، أو باسم “الحداثة”.

جاهل أو خارج التغطية من يعتقد أن مشوار الإصلاح قصير.

#منتصر حمادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *