الظاهر أن كل من الراشدي ومكاوي، أقرب ما يكون إلى تيار نزار بركة من تيار ولد الرشيد المسنود بنقابة الإستقلال، الممثلة في اللجنة التنفيذية بصهره النعم ميارة.

الرباط- مصطفى الحروشي

في إطار التحضير للمحطات التنظيمية المقبلة، عقدت للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، زوال اليوم الاحد في الرباط، إجتماعها رئاسة نزار بركة الأمين العام المرشح الوحيد لخلافة نفسه لولاية جديدة.

وقدم شيبة ماء العينين، تقريرا حول التحضيرات الجارية لإجتماع المجلس الوطني، المزمع عقده السبت المقبل في الرباط.

وشدد نزار بركة، خلال هذا الإجتماع على ضرورة تغليب مصلحة الحزب، وإنجاح محطتي اجتماع المجلس الوطني، وكذا المؤتمر العام المزمع عقده في التاسع والعشرين من شهر أبريل المقبل.

وبخصوص إستحقاق المؤتمر، توافق أعضاء اللجنة التنفيذية يقول مصدر جريدة le12.ma، على تعيين عبد الجبار الراشدي، رئيسا للجنة التحضيرية، ورحال مكاوي، رئيسا للجنة القوانين.

والظاهر أن كل من الراشدي ومكاوي، أقرب ما يكونون إلى تيار نزار بركة من تيار ولد الرشيد المسنود بنقابة الاتحاد العام للشغالين، الممثلة في اللجنة التنفيذية بصهره النعم ميارة.

ومن خلال هذه التطورات، يظهر أن تيار ولد الرشيد فقد مفاتيح التحكم في المؤتمر عبر رئاسة اللجنة التحضيرية تحديدا.

ويسود في حزب الاستقلال اسابيع قبل المؤتمر، حرب مواقع واصطفافات، بين تيار مع تأجيل المؤتمر إلى ما بعد التعديل الحكومي وانتخاب رئيس مجلس المستشارين في أكتوبر المقبل، وبين تيار مع التعجيل بالمؤتمر وتنظيم أشغاله متم أبريل القادم.

وكانت منظمة المرأة الاستقلالية، قد قالت في بلاغها قبل أيام من انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، «إننا لم ولن نكون ابدأ طرفاً في أي نزاع بل أكد المجلس الوطني على نشر الطاقة الإيجابية وعدم الإصطفاف في أي زاوية ماعدا مصلحة الحزب».

وشددت على أن «مصلحة الحزب اليوم هي التوافق والتصالح والابتعاد عن الرؤى الضيقة».

وقالت «ما أحوج المشهد السياسي اليوم إلى نقاش سياسي يساير التحولات ويستأثر بالاهتمامات ذات الراهنية».

وترى المنظمة التي تترأسها القيادية الاستقلالية خديجة الزومي، «المغاربة ينتظرون دون شك من حزب عتيد إنتاجالأوراق تحمل الإجابات الصحيحة على الأسئلة الحارقة».

وقاد تخلف حزب الاستقلال عن عقد مؤتمره الثامن عشر، الذي كان مقرراً  عام 2023، بوازرة الداخلية إلى تنبيه إخوان نزار بركة بضرورة إحترام القانون، تحت طائلة  الحرمان من الدعم العمومي السنوي.

ولم تمر سوى ساعات قليلة على إستجابة حزب الاستقلال، لتنبيه وزارة الداخلية بضرورة إحترام موعد عقد المؤتمر العام، حتى خرج قبل أسبوعين ، شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني، بتوجيه إلى عضوات وأعضاء برلمان«الميزان».

و جاء في نص  التوجيه الذي إطلعت جريدة le12.ma، على نسخة منه، «ادعوا الأخوات والإخوة أعضاء المجلس  لحضور دورة المجلس الوطني للحزب التي ستنعقد يوم السبت 2 مارس 2024، لإنتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر للحزب».

وتقول المادة 49 من القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، يتعين على كل حزب سياسي أن يعقد مؤتمره الوطني على الأقل مرة كل أربع سنوات، وفي حالة عدم عقده خلال هذه المدة، يفقد حقه في الاستفادة من التمويل العام. ويسترجع هذا الحق ابتداء من تاريخ تسوية وضعيته.

وأمهلت وزارة الداخلية، حزب الاستقلال، الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل كآخر أجل لعقد مؤتمره الوطني.

وتجاوبا مع تنبيه الداخلية، عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعا يوم الأربعاء 14 فبراير 2024 برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب بالمركز العام للحزب، خصص للتداول حول المؤتمر العام الثامن عشر للحزب.

وذكر وقتها بلاغ للجنة توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، اتفاق أعضاء اللجنة التنفيذية بالإجماع على الدعوة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرأة هذا الاتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، وخاصة الفصل 92 منه.

كما جرى الاتفاق، على عقد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت 2 مارس 2024 ، من أجل انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، وتشكيل مكتبها وجميع اللجان المتفرعة عنها في أول اجتماع لها وفق ما تنص عليه قوانين الحزب.

 ودعت اللجنة،جميع الاستقلاليات والاستقلاليين إلى التعبئة والمساهمة الفاعلة في إنجاح جميع المحطات التنظيمية المقبلة المتعلقة بالمؤتمر العام”.

يذكر أن مخرجات هذا الإجتماع جاء، يورد البلاغ، بعد نقاش جدي ومسؤول وعميق استحضر خلاله أعضاء اللجنة التنفيذية الرهانات السياسية والتنظيمية المقبلة، والحرص على وحدة الحزب وتقوية صفوفه، والتعبئة الجماعية لتوفير جميع الشروط لإنجاح المؤتمر العام المقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *