*نزار بركة 

 

المواقف العادلة والحقوق المشروعة للبلدان والشعوب لا يمكنها في النهاية إلا أن تستقطب الدعم والمساندة.

تحول غير مسبوق في تعاطي الجارة إسبانيا مع قضية وحدتنا الترابية، حملته الرسالة التي بعث بها إلى الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية  بيدرو سانشيز، يعلن من خلالها أن بلده يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، لتسوية النزاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، مشيدا بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار المسلسل الأممي من أجل تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف.

لا يمكننا في حزب الاستقلال إلا أن نسجل بارتياح ترجيح الحكومة الإسبانية لمنطق الواقعية الجيو-استراتيجية التي تقوم على الوضوح والانسجام وتغليب المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، وتجاوبها مع إرادة بلادنا في بناء علاقات ثنائية جديدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض، من احترام الوحدة الترابية للبلدين، إلى التعاون الاقتصادي الثنائي والأوروبي، وكذا توحيد الجهود للتصدي لإشكاليات الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة، وغيرها من محاور العمل ذات الأولوية والاهتمام المشترك.

الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك حفظه الله، بهذا المكسب الجديد الجدير بالتقدير، تواصل مساعيها الحازمة لإيجاد حل سلمي ومستدام للنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، في إطار ثوابت الأمة، وفي نطاق مرجعيات المسار التفاوضي الأممي، ودفعا بنهج اليد الممدودة تجاه جواراتنا في الجنوب والشمال لكي يعم الاستقرار والازدهار على الجميع.

*الأمين العام لحزب الإستقلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *