le12.ma -ومع
عمّمت المديرية العامة للأمن الوطني على جميع مصالحها الجهوية مذكرة مصلحية موجهة لكافة موظفي الأمن الوطني العاملين بالشارع العام، خصوصا العاملين ضمن فرَق السير والجولان وفرق الدرّاجين المتنقلة وكذا دوريات الهيئة الحضرية والفرَق المتنقلة لشرطة النجدة.
وتضمنت المذكرة جملة من التوصيات والتعليمات المتعلقة بضرورة احترام معايير السلامة الشخصية خلال ممارسة مهامهم وتدخلاتهم الميدانية.
كما استعرضت المذكرة، بحسب بلاغ للمديرية، عدة جوانب من الأخطار التي قد تتعرّض لها عناصر الشرطة التي تباشر تدخلات في الشارع العام والتي تتم دون استحضار احتياطات السلامة الواجبة خلال التعامل مع الأشخاص، بمختلف فئاتهم وحالاتهم، وكذا المركبات بكل أصنافها، وكذا بخصوص الأخطار التي يمكن أن تنتج عن اتخاذ وضعيات عمل في الشارع العام تعرّضهم لخطر الحوادث والاعتداءات الجسدية.
وطالبت المذكرة موظفي الشرطة بالتحلي بروح المسؤولية واستشعار الأخطار التي تحيط بهم، خصوصا عند مباشرة التدخلات وعمليات الإيقاف المرتبطة بشرطة النجدة أو بالمراقبة الطرقية. كما طالبتهم خلال تسجيل مخالفات السير والجولان ومعاينة حوادث السير بالحرص على ارتداء الصدريات العاكسة للأضواء والوقوف في وضعيات تضمن سلامتهم الجسدية وسلامة السائقين والراجلين على حد سواء، ثم ضرورة اتباع البروتوكولات الأمنية المعتمَدة خلال إيقاف المشتبه فيهم وعمليات التحقق من الهوية، وكذا خلال تنظيم حركة السير والجولان، مع ما تقتضيه هذه المهام من استحضار الخصوصيات البنيوية للمناطق الحضرية التي يعملون فيها.
وحرصت المذكرة الجديدة على استصدار تعليمات صارمة لرجال الأمن من أجل تجنّب اعتراض المركبات أو الدراجات النارية المخالفة أو المتورطة في ارتكاب حوادث سير مع جنحة الفرار بطريقة تمس سلامتهم الجسدية واللجوء، عوض ذلك، إلى التواصل الدائم، سواء مع قاعات القيادة أم مع باقي دوريات ووحدات الشرطة الميدانية من أجل ضبط هذه المركبات بكيفية آمنة.
وجاء تعميم هذه المذكرة الجديدة حسب ذات البلاغ ذاته، في سياق المواكبة الدائمة للمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني لمختلف جوانب النقص والخلل التي ترصُدها في العمل اليومي لمصالحها الجهوية، وكذا لحرصها على توفير كافة شروط السلامة المعتمدة دوليا من أجل أمن موظفيها العاملين في الشارع العام.
