غيثة الباشا 

 

مات فجر اليوم الجمعة، الحاج عزيز الفاضيلي، رائد من رواد السنيما المغربية، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في إحدى مستشفيات هولاندا. 

ونعى عادل الفاضيلي، وفاة والده عندما كتب في صفحته الرسمية على فايسبوك:” مات والدي، مات البطل”.

وعلى طول وعرض مساره الفني الزاخر، تمكن الراحل عزيز الفاضيلي، من كسب قلوب المغاربة، كبارًا وصغارًا، بل تفرد في التأسيس لمدرسة في الكوميديا، كان أفراد من عائلته الصغيرة نجومًا لها.

وهكذا وعلى غرار هوليود ودول المشرق، التي تعرف بانتشار ظاهرة العائلات الفنية التي يواصل فيها الأزواج والأبناء حمل مشعل سلفهم واستمرار اسمهم في المجال الفني. من بينهم مخرجون، ممثلون ومغنيون وغيرهم، دخلت عائلة الفاضلي إلى بيوت المغاربة منذ ثمانينات القرن الماضي، مع الأب عزيز الفاضلي من نافذة تقديم النشرة الجوية عبر شاشة القناة التلفزية الوطنية بخفة دمه وروح دعابته، وجعل من فقرته أحد أكثر البرامج مشاهدة بعد النشرة الإخبارية.

عزيز الفاضلي الذي تعود عليه المغاربة خلال أحوال الطقس، سيطل عليهم مرة أخرى ولكن هذه المرة في عباءة الممثل من خلال أعمال تلفزيونية وسينمائية، نذكر منها “عرس الآخرين” لحسن بنجلون، و”الأبواب السبعة” لمصطفى الدرقاوي، مسلسل لابريكاد، لبركة فراسك، إلى جانب ظهوره في عدة سيتكومات مع ابنته حنان الفاضلي.

اسم “الفاضلي” وفق ورقة لهيت راديو، لن يتوقف مع عزيز فقط وسيستمر مع أبنائه حنان وعادل، الذين سيجعلون من عائلة فنية قدمت الشيء الكثير إلى الكوميديا والفكاهة في المغرب وبصمت حضورها أيضا في مجال الإخراج.

في نهاية التسعينات، سيكتشف الجمهور موهبة فنانة شابة تُدعى حنان الفاضلي، التي برعت في التقليد ومحاكاة مختلف الشخصيات في قالب فكاهي مضحك، وذلك في برنامج فكاهة وبعدها في فقرة من سلسلة سوبر حادة والتي كانت من إخراج شقيقها عادل. بعد هذه التجربة ستواصل حنان إطلالاتها الرمضانية في عدة برامج وسيتكومات نذكر منها حنان شو، تيلي حنان، فاش خدام، آش خسرتي إيلا ضحكتي، الكاميرا لكم، وحنان نيت، وستظهر أيضا في عدة عروض مسرحية فردية ستلقى نجاحا كبيرا داخل وخارج المغرب.

أما الابن الثاني، عادل فسيختار لنفسه طريقا آخر هو الإخراج والجلوس وراء الكاميرا بعدما تخرّج من مدرسية فرنسية مختصة في المجال السمعي البصري، ويعود بعدها إلى المغرب ويعمل كمساعد مخرج ثم مخرج. تعامل عادل مع أخته في إخراج العديد من مسلسلاتها الكوميدية التي عُرضت على شاشة التلفزيون، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية كـ “ولد الحمرية” و “المهمة” و”الشهيدة” و “الدم المغدور”، “البركة فراسك”، ثم “لابريكاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *