le12.ma -ومع

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال إدراج مسجد “ترغة” التاريخي ضمن “لائحة التراث الوطني”، في إطار تقييد وتسجيل مجموعة من المباني والمواقع التاريخية في هذه اللائحة. وأضافت الوزارة أن هذا المسجد، الواقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في إقليم شفشاون، يشكل أحد النماذج العريقة للعمارة الدينية التي تميز البوادي المغربية.

ووضحت بلاغ للوزارة أن مسجد ترغة يندرج ضمن المنشآت التي كانت تشكل الحاضرة الإسلامية المندثرة ترغة، الواقعة على شاطئ بني زيات (60 كلم جنوب شرق مدينة تطوان) والتي لعبت دورا كبيرا خلال الفترة الوسيطية كمرسى للتبادل التجاري والاقتصادي بين منطقة غمارة شمال المغرب وجنوب الأندلس.

وتابع المصدر ذاته أن هذا المسجد، الذي يحتل مساحة تبلغ 516 مترا مربعا، يعدّ أحد النماذج العريقة للعمارة الدينية التي تميز البوادي المغربية. كما يشهد على ذلك تصميمه الهندسي، إذ تتوزع مرافق المسجد بين قاعة للصلاة، وصحن وصومعة مربعة الشكل وكتاب قرآني وميضأة ومقصورة خاصة بالإمام.

وقالت وزارة الأعرج إن “هذا القرار يأتي في إطار السياسة الإستراتيجية لوزارة الثقافة والاتصال الرامية إلى المحافظة على التراث الوطني وتثمينه، عبر توفير الحماية القانونية لمجموع المواقع الأثرية والبنايات التاريخية ذات القيمة التراثية”.

وتابع المصدر أن تقييد وتسجيل مجموعة من المباني والمواقع التاريخية ضمن التراث الوطني،يأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ مخططها العملي الرامي إلى حماية وصيانة وتثمين التراث الوطني المادي واللامادي، وسعيا منها إلى “التعريف به وإبرازه وإدراجه في المنظور التنموي الشامل وتطبيقا للمواد القانونية ذات الصلة بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *