محمد سراج الضو

ليس غريبا ولا مستغربا أن يكون البيجيدي، وهو أكبر حزب مغربي فائز في الانتخابات، أفقرَ الأحزاب كفاءة ونقصا في الخبرات. وليس غريبا ولا مستغربا أن تجد صفحات كبار المثقفين المغاربة في فيسبوك لا يتابعها حتى عُشر متتبعي صفحات الشيخ الصرصار والشيخة مايسة سابقا وشيوخ الجماعة… فتلك حالة تعبّر عن التقاليد العربية العريقة في انتصار الأسوأ على السيء.

في مصر، مثلا، قبل حوالي قرن (1928) سُجل تفوق ساحق لمشروع جماعة “الإخوان المسلمون”، سطر خطوطه العريضة زمرة من سبعة أشخاص أميين وشبه أميين أسسوا جماعة الإخوان المسلمون ( نجار، حلاق، مكوجى (عامل يكوي الملابس) سائق، بستاني -عجلاني (مصلح ومركّب عجلات الدراجات) إضافة إلى معلم أطفال هو حسن، البنا وهو زعيمهم..

تفوقت الجماعة على كل مشاريع المثقفين ومنظّري النهضة الكبار، مثل طه حسين والعقاد وسلامة موسى وأحمد أمين وعلي عبد الرزاق وطلعت حرب وغيرهم!..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *