رشيد الزبوري

تختلف مظاهر الاحتفال وطقوس رمضان والأعياد الدينية، من منطقة لأخرى، وتبقى مدينة الرباط ذاث ميزة، ما زال بعض أهالي عاصمة الأنوار يحافظون العديد من التقاليد والعادات المتوارثة جيلا بعد جيل.

كما أن هناك بعض عادات أهل مدينة الرباط، لا تختلف عن بقية المدن المغربية، وإن كان معظمها اندثر نظرا لما تعرفه الأسر المغربية من تغيرات وتطورات على مر السنين، إلا أن الرباطيين الأوفياء لتاريخ أجدادهم وماضي مدينتهم ما زالوا متشبثين ببعض التقاليد والعادات.

الخبز الرباطي المعروف ب”الخبز المزوق” من هذه العادات والتقاليد، التي ما زال أهل العاصمة يحافظون عليها، فهو عمل وتصميم هندسي تتقنه ربة المنزل، و تفني ساعات في تزيينه بخطوط ورسومات هندسية تضفي إليه طابعا من الجمال والتميز.

تعجن ربة البيت الرباطية، الخبز المزوق أو المنقوش التقليدي المغربي بالدقيق الأبيض وتيضيفوا له “الجلجلان” و “النافع” ويرسمون على واجهته، أشكال مزخرفة جميلة ورسوم رائعة تلفت الانتباه والنظر وجمال اللون، بعد أن يصبغ بالبيض قبل طبخه فوق نار معتدلة، حتى يحتفظ على لمعانه.

ما زالت العائلات الرباطية، تختفظ بالخبز المزوق، وتعطي له قيمة في بعض أيام رمظان وكل الأعياد والمناسبات الدينية.

هذا فضلا عن طقوس الكرم والضيافة والترفيه، لدى أهل الرباط، عند تقديمهم “الخبز المزوق” عند استقبال ضيوفهم ،احتراما للعادات، ويعطيهم مكانة محترمة ويعزِّز وجودهم على مائدة الطعام، وأخدت بعض العادات والتقاليد، بالرباط، صبغة شرعية من القول المشهور “العادة كالشرع ما لم تخالف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *