إلياس الزاهدي -وكالات

بعد أزيد من ثلاثين عاما عن آخر مشاركاته في المهرجانات الفنية السعودية، سطع نجم الموسيقار المغربي المتميز عبد الوهاب الدكالي وهو يُحْيي، على إيقاعات آسرة من الموسيقى الشرقية الأطلسية، في “العلا” (غرب) حفلا باذخا ضمن أسبوع التناغم الموسيقي في مهرجان “شتاء طنطورة”.

وكان عميد الطرب العربي العربي “في الموعد” وأتحف جماهير المهرجان بمجموعة من الأغاني التي أثرى بها مكتبة الموسيقى العربية الكلاسيكية وعرّف من خلالها الوطن العربي بالتراث المغربي الأصيل، إذ ذاع صيتُ أغانيه في جميع الدول العربية وتداولتها الشعوب جيلا بعد آخر.

و”أشعل” الموسيقار المغربي مسرح شتاء طنطورة بباقة من أغانيه الخالدة، منها على الخصوص “مرسول الحب”، التي أطرب بها الدكالي مسامع الجماهير السعودية بعد 38 سنة من أدائها في حفلته الشهيرة في الرياض في 1982، إذ لا يزال عشاق هذا الفنان القدير يستذكرون حضوره الاستثنائي على مسرح “المربع” في العاصمة الرياض.

وحلّق “المايسترو”، من خلال باقة من أغانيه الشهيرة، ومنها ”مول الخال” و”يا الغادي في الطوموبيل”، الجماهير الحاضرة في فضاء الأغنية المغربية الأصيلة وأمتعها بوصلاته وأغانيه طوال ساعتين من الفن والطرب المغربيين الأصيلين.

وصرّح الفنان عبد الوهاب الدكالي، على هامش الحفل، بأن “الجماهير السعودية لم تعد كما جماهير الماضي، لقد شعرت بأنها تتتبع عن كثب الأغاني وكلماتها، وقد ظلت تطربني على المسرح”.

وتابع الدكالي “كانت الجماهير السعودية أمس في المسرح محترفة مع الوصلات والأغاني، وكان لازما أن أعطي هذه الجماهير بمستوى الاحتراف نفسه وأكثر، حتى تعشقك أكثر”، مضيفا أن “الأجواء هنا رائعة وساحرة وتحكي قصة ثقافات كثيرة عبر التاريخ، وها هي الموسيقى المغربية تصدح اليوم في العلا”.

يشار إلى أن هذا الحفل الموسيقي يندرج ضمن فعاليات الموسم الثاني من مهرجان “شتاء طنطورة” في العلا، الذي يقام خلال الفترة من 19 دجنبر الماضي ويستمر حتى سابع مارس المقبل. وتستضيف دورة المهرجان هذه السنة فنانين عالميين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *