الرباط -خاص le12.ma

 

يبدو أن التعديل الحكومي وإحداث لجنة من أجل وضع تصور لنموذج تنموي جديد لتدارك التأخر الحاصل على المستوى الحكومي في هذا الباب.. ملفان من بين أخرى تحظى بتتبع القصر لإيقاع تدبيرها من قبَل الحكومة.

فبعد شهرين تقريبا على دعوة الملك محمد السادس إلى تعديل حكومي وإحداث لجنة من أجل وضع تصور لنموذج تنموي جديد، يتوجه سعد الدين العثماني، اليوم، إلى القصر، وفق معطيات خاصة بصحفية “le12.ma” الإلكترونية، حاملا أكثر من ملف يحظى بأولوية التتبع من القصر.

توجّهُ رئيس الحكومة إلى القصر، في يوم عطلة أسبوعية، بحسب المعطيات ذاتها، بقدر ما يحتمل لقاؤه بملك البلاد أو بأحد كبار مستشاريه، بقدر ما قد يجعل محور هذا اللقاء لا يخرج عن ملفَّي التعديل الحكومي، أولا، وإحداث لجنة من أجل وضع تصور لنموذج تنموي جديد، ثانيا.

وكان الملك محمد السادس قد أعلن، في خطابه بمناسبة الذكرى العشرين لتوليه العرش، أن “الحكومة مقبلة على تعديل قبل افتتاح السنة التشريعية في البرلمان”.

وكلّف الملك محمد السادس رئيسَ الحكومة بتقديم مقترحات لـ”إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى”. وأضاف أن “الحكومة ستعرف جيلا جديدا من المشاريع، تتطلب نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخَّ دماء جديدة على مستوى المؤسسات والهيئات، السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة”.

كما سبق للجالس على العرش أن أكد، في خطاب عيد العرش الماضي، أنه لا يميل شخصيا إلى إحداث اللجان الخاصة؛ لأنها “أحسن طريقة لدى البعض لدفن الملفات والمشاكل”، لكنه سيعتمدها في صياغة النموذج الجديد، مشدّدا على أنه سيراعي في تركيبتها أن تشمل مختلف التخصصات المعرفية والروافد الفكرية، من كفاءات وطنية، في القطاعين العام والخاص”.

وأضاف ملك البلاد أن “اللجنة لن تكون بمثابة حكومة ثانية أو مؤسسة رسمية موازية؛ وإنما هي هيأة استشارية ومهمتها محددة في الزمن، وعليها أن تأخذ بعين الاعتبار التوجّهات الكبرى للإصلاحات التي تم أو سيتم اعتمادها في عدد من القطاعات، كالتعليم والصحة والفلاحة والاستثمار والنظام الضريبي؛ وأن تقدم اقتراحات بشأن تجويدها ورفع نجاعتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *