هناك مثل يقول : ” لا ينبغي تغيير الحصان الرابح “.

إذن ، علينا أن نكون متفقين مع أنفسنا . كل يوم نسمع ونؤكد على انهيار المنظومة التعليمية وأن هذا راجع لأسباب نعددها في كثير من الأحيان ظلما وعدوانا ونقيم القيامة من أجل البحث عن الحلول عن طريق القانون الإطار الذي يخلق الفتنة ما بين الناس ويفتح الباب أمام من يريدون تصفية حساباتهم فيما بينهم مع أن المشكل فيهم . ويقول الوزير أن هذا القانون ينبغي أن يلزم الجميع . يعني أنه لابد من توافق. وبما أنكم رفضتم الإبتعاد عن الفرنسية لأسباب يعلمها الله فلا يمكن أن يكون التوافق.

فقد يكون النص في مجمله جيدا ، ولكن ، كما يقول المثل المغربي ” حوتة خانزة كتخنز الشواري ” .

إذن لا يمكن لأحد عاقل أن يصوت لصالح المشروع . ونحن على يقين أن كثيرا من الذين سيصوتون لصالحه إنهم سيقولون : ” الله وما قدر” .

عن العربية والحكومة. نجل علال الفاسي يكتب: قّمة سوء النية

على أية حال أعود للفكرة الأساس في هذه الورقة  وأقول للسيد الوزيرمتسائلا : لماذا تريد أن تدخل تغييرات عن طريق القانون الإطار والحمد لله كانت نتيجة الباكالوريا تحت ولايتكم تقارب نسبة 80 % ؟ ماذا تريد إذن من هذا التعليم ؟ أتريد التغيير لكي نتراجع عن هذه النتيجة ؟ . 

بصراحة ، هل هذا منطقي أن نقوم بتغيير تعليم يعطي مثل هذه النتيجة رغم سنة مليئة بالإضرابات وبالأجواء المشحونة ؟ . لماذا تريد تغيير ما يعطيك نتيجة بنسبة 80 % ”  إن القضية فيها إنَّ ” !  “أريد أن أدري، لكن لست أدري”

في الحقيقة ، إن هذه النتيجة العظيمة ( 80 % )، وبالخصوص في الباكالوريا العلمية تؤكد أن اللغة العربية ليست هي المشكل . وهذا أمر يعرفه الجميع . كما يعرف الجميع أن من يريد الفرنسية أو الفرنسة إنما يريد المس بثوابت الأمة .

فأفضل شيء ، يا أستاذ ، أن تراجع دروسك وتعيد الأمور إلى ما ينسجم مع الروح الوطنية أو ترفع عنا قانونك الملوث بالمادتين 2 و31 . لا تضطهد اللغة العربية فإنها أم اللغات . وأذكرك بأن تركيا لا تتكلم ولا تتعلم ولا تشتغل إلا باللغة التركية وهي لغة محلية وفي تقدم كبير. ونحن نتكلم عن عجز اللغة العربية ملكة اللغات .

هذه هي قضية ما يعنيه مثال ” طاحت الصمعة ، علقوا الحجام ” . والله يهدي ماخلق .

*عبد الواحد الفاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *