بعدما اعترفت السيدة المسماة فاتي جمالي بخطئها في حق لاعبنا الدولي المغربي حكيم زياش، بسبب التشهير الذي مارسته عليه وطنيا وعربيا وحتى أوروبيا حيث تناقلت عدد من المنابر في بلدان أخرى كلامها المسيء عنه في إطار حادث شخصي بسيط كان من الممكن أن يبقى في طي الكتمان ما دام لا يمس لا بأمن الدولة ولا بسلامة البلد ولا بالمال العام.

وهو اعتراف لم يأت حسب ما أعلم من خلال بلاغ أصدرته السيدة من تلقاء ذاتها بل كان ضمن حوار عبر دردشة مع أشخاص في الإنترنت، حيث قالت بأنها أخطأت وما كان عليها أن تنشر ذاك الفيديو الذي تسبب لها في كل الخسائر التي تكبدتها، فإنني يجب أن أعترف أنا أيضا، وأقسم بالله العلي العظيم، إنني لم أكن أعرف بأن هذه السيدة تمارس الغناء.

والله العلي العظيم وربي يحاسبني، كنت أعرف أنها تنتمي إلى تلك الفئة من الكائنات الإنستاغرامية التي تسترزق بالدلع والغنج، وأنها أغوت بجسدها بعض منتجي الدراما الذين منحوها أدوارا، فاقتحمت مجال التمثيل بدون تكوين ولا موهبة.

لعنت الشيطان، وقلت مادام أن عددا من النسوانيات وقفن بجانبها واعتبرن أنها مظلومة وأن زياش الوحش هو المخطئ لأنه قام بفكفكة الجميلة بطريقة سلكًوطية، وأن كل من انتقدها هو ميزوجيني حتى لو كان امرأة، فإنه يلزمني أن أبحث أكثر عن مجال تخصص هذه السيدة وعن الكيفية التي جعلت من خلالها اسمها مسموعا ويصل إلى هذه الفئة من النسوانيات التي ترى أن أية مشكلة تحدث بين رجل وامرأة يكون بالضرورة فيها الرجل هو المتسلط وهو الظالم وهو الوحش.

اكتشفت أن السيدة المسماة فاتي لها أغانٍ مصورة منشورة في الإنترنت تتلوى فيها بجسدها وهذا من حقها لأنني لست متزمتا ويعجبني الرقص والبالي وأحيدوس والهايت والحيرة الكناوية.

المهم أنني وجدت أغنية أولى لها عنوانها “طب طب”.
شنو طب طب؟ ما عرفتش.
الأغنية خليط من اللهجات واللغات وتبدأ بلقطة شاب مكبوت يخرج رأسه من المسبح وينظر بشراهة إلى الأطراف السفلى للمغنية التي تمر بجانب حافة المسبح كاشفة عن سيقانها وهي تغني :
ما تيجي كده وأنا جنبك،
سكر ذايب على قلبك
يا حبيبي ما أقدر على زعلك
جو نو بو با
مي سافا با.
ففهمت أن الشاب في المسبح هو المعني بعنوان الأغنية، أي المعني بعملية الطبطبة.
أما الأغنية الثانية فهي الأكثر تأثيرا عنوانها “غلطة كبيرة” ترقص فيها المغنية وسط جمع من صديقاتها وتغني وتقول :
إيلا عاجبك خوذيه،
اديه،
ربحي بيه،
أنا أصلا ما بقاش عاجبني
بان لك زوين
حنين
مسكين
كون عرفتي شحال عذبني
عند راسك إيلا شفتو معاكي
غاتجيني الغيرة
يا ختي مشية بلا رجعة
كان غلطة كبيرة
خلى ليا غير الجراح وراح
وارتاح قلبي من همو وصداعو
واليوم نسيتو
لقيت وخذيت راجل
ما يوصليه حتى فصباعو.

يا سلام..
البونية نايضة عليك يا بوركابي يا الوحش.
وهذا ما كان.

*أحمد الدافري: كاتب صحفي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *