السيدة ربما كانت تظن أنها يكفيها أن تقول لحكيم زياش هاي كي يأتي مسرعا نحوها ويضع وجهه بجانب وجهها ويأخذ سيلفي معها.

*أحمد الدافري

الخير لا يأتي دائما دون بذل جهد.
لكن هناك من يريد أن يجدها باردة لبلوغ الجاه والمال والشهرة مستغلا فقط جسده وشفايفو المنفوخة وأنفه الذي تعرض لكل أنواع العمليات كي يتخذ شكلا معينا بين الحنكين.

جورجينا رودريغيز هيرنانديز قبل أن تلتقي بكريستيانو رونالدو كانت تعرض الأزياء وترقص وتمثل وبعد أن تعرفت عليه وتصاحبا جاب ليها الله التيسير ووصلت إلى مبتغاها.

أنا من أشد المدافعين عن المرأة.

لكن عن المرأة الحادكة.

المثابرة.

المبدعة.

التي تناضل من أجل تربية الأجيال.

وكما أدافع عن المرأة المكافحة أدافع عن الرجل المكافح. الذي يبدع في تخصصه. والذي لديه عزة نفس ولا يرضى بالذل ويناضل من أجل العيش بكرامة، ويشقى من أجل تربية الأجيال.

مع الأسف أن بعض النسوانيات لدينا، بصيرتهن تُعمى كلما حدث مشكل بين رجل وامرأة.

واحدة من السيدات المغربيات اللواتي يسترزقن بنشر صورهن ومقاطع من حياتهن التافهة في أنستاغرام، بحثا عن الشهرة، قامت أمس بالتشهير باللاعب الدولي المغربي حكيم زياش في صفحتها، وحكت قصة مبتورة ومشبوهة.

زياش يقيم حاليا في إسطنبول بتركيا بحكم أنه يمارس ضمن فريق غلطة سراي.

حكيم زياش اليوم هو حديث الشارع الرياضي في تركيا بسبب إبداعه داخل الملعب.

وكان قد تعرض لظلم كبير من مدرب فريقه السابق تشيلسي الذي كانت علاقته معه متوترة وكان يحكم عليه بالبقاء في كرسي الاحتياط.

حكيم زياش بالنسبة إلى الذين يعرفونه جيدا، ومنهم مدربوه، شخصية معاندة ونفسو حارة ولا يرضى أن يسيء إليه أحد ولو بكلمة بسيطة.

وهو حاليا في حالة تركيز شديد على عمله. تركيز على الكرة. على التداريب. وهو ليس من هواة اللهو في الليل وحياة الديسكوطيكات.

هذه السيدة المغربية تقول بأنها التقته في إسطنبول في “مول” وهي رفقة صديقات لها أجنبيات.

آه.. لقد ذهبت إلى تركيا.

من حقها..

السفر إلى تركيا لا يحتاج إلى فيزا مثل السفر إلى فرنسا حيث يقيم أشرف حكيمي أو إلى بلجيكا حيث يقيم تيسودالي و اسماعيل الصيباري وبلال الخنوس.

السيدة تقول بأنها ابتسمت لحكيم زياش وقالت له : هاي.

لكنه لم يرد عليها وكان عابسا. وبدأت تتحدث عنه بشكل سيء وتقول بأنه قمع أحد المعجبين.

أن يقمع زياش أحد المعجبين هو أمر لا نعرف أسبابه. والاعتماد على مصدر واحد هو عيب وخطأ إعلامي فظيع لأن المصدر يمكن أن يكون متحيزا.

ومادامت هذه السيدة قالت بالحرف بأنها بقدر ما كانت تحب زياش أصبحت تكرهه، فهي متحيزة إلى الكراهية ولا يمكن الوثوق بشهادة شخص في حق شخص آخر أصبح يكرهه.

السيدة ربما كانت تظن أنها يكفيها أن تقول لحكيم زياش هاي كي يأتي مسرعا نحوها ويضع وجهه بجانب وجهها ويأخذ سيلفي معها.

لم ينته الأمر في هذا الحد.

السيدة تقول إنها بعد ذلك التقته مرة أخرى في باب الفندق الذي يقيم فيه.

أوووووو.

يا لها من صدفة.

التقته في المول.

ثم بعد ذلك التقته في الفندق الذي يقيم فيه.

من المول إلى الفندق.

هل ذهبت إلى الفندق الذي يقيم فيه زياش لأنها تقيم في نفس الفندق؟

لا مشكلة.

ربما تملك هذه السيدة من الأموال ما يسمح لها أن تقيم في الفندق الذي يقيم فيه نجم يتقاضى خلال الموسم الكروي الحالي ما مجمله 3،59 مليون أورو.

تقول السيدة إنها قالت لحكيم زياش في الفندق : it’s not nice.

بمعنى : هاذ الشي للي درتي ماشي زوين.

أوووووو.

من أنت كي تطارديني إلى حيث أقيم وتتحدثي معي بهذه الطريقة وتعطيني الدروس في الكيفية التي يجب أن أتصرف بها؟

لماذا تتحدثين معي أصلا؟

أنا لا أعرفك. وليس لدي الوقت كي أتعرف على أحد الآن.

فا.. يو.

لنعد إلى بعض النسوانيات.

يقولون إن الدراري المغاربة فرحون جدا بهذه “الفا.. يو” لأن زياش انتقم لهم من امرأة مغربية جميلة يتمنونها لأنفسهم ولا يستطيعون الوصول إليها.
إنه نوع من التفكير المعطوب. عطب في النسوانية التي تناضل لفائدة حقوق المرأة بالمقلوب. وهذا ما كان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *