هو تحالف غير مقدس بين شيطان إيران وحمقى النظام في الجزائر وقطاع الطرق في البوليساريو، بات بعد جريمة السمارة الإرهابـ.يـة، يهدد السلم في الصحراء المغربية، أمام أنظام بعثة المينورسو، ما يقتضي من مجلس الأمن وهو ينعقد اليوم في نيويورك ردع الجزائر وإيران وتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، كما يمنح المغرب حق الرد بالطرق المناسبة، وعلى رأسها، مد الجدار الى الحدود مع شمال/ شرق موريتانيا، و لعب العديد من الاوراق الاستراتجية لربح المزيد من المكاسب الميدانية والسياسية.

*محمد سليكي

 

ينعقد اليوم الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء المغربية، حيث سيتصدر إرهـ.اب البوليساريو في السمارة أشغالها، الى جانب ورطة النظام في الجزائر في تقويض السلام في المنطقة، وتوعد إيران بضرب مصالح حلفاء واشنطن حيث ما كانوا.

المينورسو على طاولة مجلس الأمن

ويرتقب أن توزع رئاسة مجلس الأمن، على الدول الأعضاء، تقريرا لبعثة المينورسو، يكرس من جديد خروقات جبهة البوليساريو، لقرار وقف إطلاق النار، وتورطها في إرهاب مدنيين في السمارة، عن طريق رجهم مساكنهم بقذائف مرعبة.

وكانت السلطات المحلية بإقليم السمارة ، قد أفادت أن أربعة انفجارات وقعت ليل السبت الأحد بمدينة السمارة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.

وأوضح المصدر نفسه أن الانفجارات طالت حي لازاب “ZAP” وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مضيفا أن المصابين بجروح خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى بالعيون.

وأضاف المصدر نفسه أن الشخص الثالث، الذي أصيب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقي الإسعافات الأولية في عين المكان، مشيرا إلى تسجيل أضرار مادية على مستوى منزلين.

وتابع أن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية توجهت فور إشعارها إلى مكان الانفجارات.

 وفي موضوع ذي صلة، دخلت بعثة المينورسو، على خط التحقيقات الجارية، حول جريمة البوليساريو الإرهابية، ضد مدينين عزل في السمارة.

ومن غير المستبعد، أن تكون البعثة، قد أحاطت في تقرير لها مجلس الأمن الدولي بملابسات الجريمة، خاصة عقب إقرار جبهة البوليساريو، في بلاغ لها أمس الأحد بإستهداف عدد من المواقع المغربية، منها السمارة.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أعلن في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.

وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.

وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الاثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.

مصطفى سلمة: جريمة البوليساريو إرهابية

 وتعليقا على الحادث، يقول مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المعارض المنشق عن البوليساريو واللاجئ في موريتانيا، “جبهة البوليساريو تتبنى قصف مدينة السمارة البارحة في بلاغها رقم (901، وتدخل مصطلح ثكنات لقاموس بلاغاتها، بعدما كان محصور في تخندقات و تجمعات و تمركزات….)”.

وأكد مصطفى سلمة في تدوينة سابقة له، أن”تبني الحادثة لا يحقق للجبهة أي مكسب. على العكس يضرها ضررا استراتيجيا. فهي حادثة إرهابية وجريمة حرب. يمكن البناء عليها لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية، فوق ما تعطي للمغرب من حرية التصرف شرق الحزام بما يكفله له حق الدفاع عن النفس”.

وتابع،” توقيت العملية بيوم قبل جلسة مجلس الامن يفيد الجبهة في تأكيد روايتها بأن المنطقة متوترة ومضطربة، دون أن تظهر بأنها هي المسؤولة عن ذلك. خاصة وان الأماكن المستهدفة هي أحياء سكنية والضحايا مدنيين”.

 وليد كبير، الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، يقول تعليقا على حادث السمارة الإرهابية، ” حركة البوليساريو الإرهابية تتبنى الهجوم الذي استهدف المدنيين أمس بمدينة السمارة بالصحراء المغربية، إنه عمل ارهابي شنيع يتطلب ادانة افريقية وعربية ودولية”.

وأضاف كبير، في تدوينة له عاينتها جريدة Le12.ma،  “آن الأوان لتصنيف البوليساريو كحركة إرهابية”.

وتابع، “انظروا يا افارقة…انظروا يا عرب.. انظروا يا عالم كيف تستهدف البوليساريو المدنيين بالسمارة الآمنة! “.

وخلص وليد كبير إلى القول:” يتحمل النظام الحاكم في الجزائر المسؤولية في دعم حركة ارهابية تشن عمليات ضد اهداف مدنية داخل التراب المغربي وتعترف بذلك!”.

وليد كبير: ورطة النظام في الجزائر

ليس النظام في الجزائر، وحده من يتحمل مسؤولية دعم حركة إرهابية تدعى البوليساريو، بل هناك أطراف أخرى تتقدمها إيران.

فقبل جريمة البوليساريو الإرهابية بحق مدنيين عزل في السمارة، كان وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، قد هدد في حوار له مع مجلة “بلومبورغ بيزنيس” الأمريكية، بتوسيع دائرة مواجهة واشنطن وحلفائها، إن إستمرت إدارة الرئيس بايدن في دعم إسرائيل.

يذكر أنه منذ توقيع المغرب وإسرائيل إتفاق السلام برعاية أمريكية، وضعت الجزائر يدها في يد إيران، وأخرجت إلى العلن دعمهما بالمال والسلاح لعصابة البوليساريو.

 لذلك ففي التاسع من شهر مارس من العام 2022، ستدين اللجنة الوزارية العربية تدين التدخل الإيراني في المنطقة العربية و تسليح البوليساريو، معلنة تضامنها مع المغرب.

وذكر بيان صدر في أعقاب اجتماع هذه اللجنة بالقاهرة، أن تسليح وتدريب إيران للعناصر الإنفصالية التابعة لجبهة “البوليساريو”، “يهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره“.

أمريكا تدين التواطؤ بين حزب الله وجبهة البوليساريو و”خطط” إيران لزعزعة استقرار المنطقة

وأكد البيان أن “هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي“.

وانعقدت اللجنة برئاسة السعودية وعضوية الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ومصر ، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية (159) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية.

 كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية.

هلال يحذر من تواطؤ “البوليساريو” مع إيران

حدث في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر من العام الماضي، أن حذر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، من التواطؤ القائم بين إيران وحزب الله وجماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة لزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية.

وفي رد وقتها على سؤال حول معلومات تفيد باقتناء “البوليساريو” لطائرات مُسَيَّرة “درون” إيرانية، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2654 القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023، حذر هلال من أنه إذا تبينت صحة هذه المعلومات، فثمة ثلاث معطيات تفرض نفسها.

“فعلى المستوى الجيوسياسي”، يوضح السفير، “سيشكل الأمر تأكيدا جديدا على أننا كنا على حق منذ عامين في تحذيرنا من كون إيران وحزب الله بصدد التوغل في تندوف وشمال إفريقيا. لقد انتقلوا من التدريب إلى تجهيز +البوليساريو+ بطائرات مُسَيَّرة، وهذا أمر خطير”، مسجلا أنهم “يعملون على زعزعة استقرار منطقتنا مثل ما قاموا به في اليمن وسوريا على الخصوص”.

وحذر من كون الأمر “يعد بمثابة عمل خطير جدا ليس فقط بالنسبة للمغرب بل للمنطقة بأسرها”.

وعلى الصعيد العسكري، يضيف السفير، فإن هذا المعطى المستجد سيشكل، إذا اتضح أنه صحيح، “عاملا يغير قواعد اللعبة”، مشددا على أن المغرب سيرد وفقا لذلك.وأكد “إنهم (الانفصاليون) يعرفون أن المغرب حين يقرر الرد، فإنه يفعل ذلك بالطريقة المناسبة”.

وتابع بالقول إن الأمر سيتعلق أيضا بـ”إشكال أخلاقي”، إذ أنه وفي الوقت الذي يطالب فيه القرار الجديد لمجلس الأمن المنظمات الدولية بالرفع من مساهمتها، ومن ممثل الأمم المتحدة في الجزائر بالتطرق إلى مخاطر المجاعة (في مخيمات تندوف)، تتباهى “البوليساريو” باستلامها طائرات مُسَيَّرة إيرانية.

وقال هلال، وهو يعرض صورة تظهر أرخص طراز لطائرة مُسَيَّرة إيرانية، إن سعرها يتراوح بين 20 ألف و22 ألف دولار، وهو ما يعادل توفير وجبات غذائية لـ300 شخص لمدة عام، وخدمات طبية لـ500 شخص، بالإضافة إلى تعليم سنوي لـ120 طفلا من مخيمات تندوف في الصحراء الجزائرية.

ردع تحالف غير مقدس

هو تحالف غير مقدس بين شيطان إيران وحمقى النظام في الجزائر وقطاع الطرف في البوليساريو، بات بعد جريمة السمارة الإرهابية، يهدد السلم في الصحراء المغربية، أمام أنظام بعثة المينورسو، ما يقتضي من مجلس الأمن وهو ينعقد اليوم في نيويورك ردع الجزائر وإيران وتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، كما يمنح المغرب حق الرد بالطرق المناسبة، وعلى رأسها، مد الجدار الى الحدود مع شمال/ شرق موريتانيا، و لعب العديد من الاوراق الاستراتجية لربح المزيد من المكاسب الميدانية والسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *