ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، بعما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات،  قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

 

في حلقة اليوم، سنتعرف على المشروع الجماعي الإرهابي لواحدة من أخطر خلايا تنظيم “داعش” المفككة في المغرب، ويتعلق الأمر بشبكة سورية سبق أن اعتقل أفرادها في المغرب على متن باخرة مسلحة انطلقت من تركيا واتجهت نحو غرب إفريقيا، بحثا عن “نيترات الأمونيوم”، من بينهم مجند سابق في الجيش العربي السوري، التابع لنظام بشار الأسد، واتهمتهم الدولة المغربية بـ”تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية والمشاركة في تزوير جوازات سفر ووثائق إدارية واستعمالها والدخول إلى تراب المملكة المغربية بطريقة غير شرعية وحيازة أسلحة نارية”.

الرباط: محمد سليكي

ستنتهي الأبحاث التي أجرتها فرقة مكافحة الإرهاب، التابعة لـ”FBI المغرب”، في هذا الملف، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى متابعة أفراد هذه الشبكة، كل حسب المنسوب إليه، من أجل تهم (تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية والمشاركة في تزوير جوازات سفر ووثائق إدارية واستعمالها والدخول إلى تراب المملكة المغربية بطريقة غير شرعية وحيازة أسلحة نارية”. وقد قادت التحريات، إثر إحالة عناصر هذه العصابة على فرقة مكافحة الإرهاب لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية في سلا، إلى العثور بحوزة “م. خ. زين”، المنجد السابق في الجيش العربي السوري، على صور بزي عسكري فوق دبابة حربية ومدفع رشاش ورشاش”كلاشنكوف”…

وكشف التحقيق في ملف هذه الشبكة عن تعاطف عدد من عناصرها مع تنظيمات إرهابية، كتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش” وجبهة النصرة، المقاتلة في فوق التراب السوري، وأن يختا سياحيا كان يتعامل مع ربان السفينة، فر من دورية للدرك الملكي قبالة سواحل أكادير على نحو مشبوه.

خلال مثول المجند السابق في الجيش السوري أمام قاضي التحقيق سيدفع، بحضور محاميه عن هيئة الرباط، بعدم حمله أي فكر جهادي، مؤكدا أنه التحق للعمل في سفينة “شارك”، لمالكها السوري فارس زيدان منذ شهور قليلة قبل اعتقاله في أكادير من قبل عناصر الدرك الملكي البحري والقوات البحرية الملكية.

وأكد المتهم للمحققين أن الصور التي عُثر عليها في ذاكرة هاتفه الذكي، وهو مكبل اليدين، تتعلق بواقعة اختطافه من قبَل عصابة إجرامية في تركيا كانوا قد طلبوا منه فدية، قبل أن يكشف عن حقيقة صور أخرى لها علاقة بسلاح رشاش.

وتعود قصة صور حمله سلاحا رشاشا، حسب إفادته، إلى أنه لما كان يعمل في سفينة تدعى “فيشر-ك”، طالب أحد أفراد قوات الحماية الدولية من القراصنة، بمناسبة إبحارها في المياه الصومالية،، تسليمه سلاحه الرشاش، بأخذ صورة معه.

في السياق ذاته، صرح المدعو حسام قردوح، وهو الرجل الثالث في هرم هذه الشبكة، المشكلة من سبعة عناصر، بأنه تمكن، في صيف  2013 والحرب قائمة بين جهة النصرة الموالية لـ”داعش” وقوات نظام بشار الأسد في سوريا، من التقاط صور له بسلاح متطرفين في منطقة “واد الشيخان” في اللاذقية فوق أرض الشام.

لم تكن تلك الأسلحة التي قادته صور فوتوغرافيه له معها بزي عسكري إلى غرف التحقيق لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية في سلا سوى دبابة من نوع “T52” ومدفع رشاش صنف 23 ورشاشَ كلاشنيكوف..

ستلاحق تُهم الإشادة بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المتهمَ من خلال حمل ذاكرة هاتف الذكي راية تنظيم “داعش” السوداء، فضلا عن إقرار عدد من المتهمين بتعاطفهم مع هذا التنظيم مقابل حقدهم على النظام السوري.

لذلك، ستقود أبحاث “البسيج” وتحقيق قاضي التحقيق، في أفق محاكمة ما يمكن تسميتها بشبكة “القبطان” بتُهم (تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام الإشادة بأفعال تكُون جريمة إرهابية والمشاركة في تزوير جوازات سفر ووثائق إدارية واستعمالها والدخول إلى تراب المملكة المغربية بطريقة غير شرعية وحيازة أسلحة نارية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *