*كريم شوكري
إختتم المنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله فيالرباط، شريط مساره الإقصائي برسم دور المجموعات المؤدي إلى مونديال قطر، بفوز عريض زار فيه الأسود شباك النخبة الغينية ثلاث مرات على مدى شوطي المواجهة.
وإلتهم أسود الأطلس، بنهم منتخب “الثعالب“، عندما تناوب على تسجيل الأهداف الثلاثة كل من اللاعب الواعد رايان مايي، إثر تنفيذه الموفق لركلة جزاء اقتنصها الأسود في حدود الدقيقة العشرين من زمن المباراة، ليعود مجددًا ذات اللاعب ليوقع هدفًا رائعًا بعد تبادل كروي سريع بينه وبين المهاجم أيوب الكعبي في حدود مربع العمليات.
وبينما كان المستوى التقني لأداء الشوط الأول باهتا، اتسم بالتمرير المتسرع والفاقد للنجاعة في بناء العمليات فضلا عن ضيق مساحات المناورة بفعل الانتشار الكثيف للطرفين وسط الميدان، شهدت الجولة الثانية تحسنا طفيفا على مستوى الفاعلية التقنية والمقاربة التكتيكية للنزال، سيما بالنسبة لمنتخب زوار الذي إرتقى بأدائه و راكم جملة مرتدات هجومية افتقدت للمسة الأخيرة.
بالمقابل تفاعل أصدقاء أيوب الكعبي مع الانتعاشة النسبية للمنتخب الغيني، من خلال تكثيف المرتدات السريعة.
وإستعاد الفريق الوطني عند الدقيقة السبعين نغمة التهديف بواسطة المهاجم أيوب الكعبي الذي تلقى تمريرة عرضية دقيقة من زميله رايان مايي.
وكان لافتًا، قيادة ربان الفريق الوطني هذه المواجهة بتركيبة بشرية مكونة في غالبيتها من لاعبين احتياطيين لم ينالوا النصيب الكافي من المشاركة في المواجهات الماضية.
وإسثتمر حاليلوزيتش، القيمة الشكلية للمباراة في أفق مواصلة نهجه التجريبي.
و لم يخف، المدرب الوطني، في الندوة التي أعقبت اللقاء، مراهنته بين الفينة و الأخر على منح “هدايا” لبعض اللاعبين حتى يقدموا أجود ما عندهم، لكنه أردف في السياق ذاته، بأنه لا يمنح “الهدايا” إلا لمن يستحقها من اللاعبين المجدين.
وبدى حاليلوزيتش هذه المرة خلال الندوة الصحفية، هادئا و مبتسمًا على غير عادته، في محاولة منه لطمأنة الجماهير وتحسيسها بالعمل الجبار الذي ينجز لحد الساعة داخل بنية المنتخب.
إلى ذلك لم يمض سؤال الاحتفاظ بكل من أشرف حكيمي و غانم سايس ضمن بنك البدلاء دون إشراكهما، دون أن يشعلفتيل الاستفسارات، و هو ما أجاب عنه الناخب الوطبي بأن حصول غانم سايس على إنذارات في المبارريات السالفة، ثم غبته في إراحة حكيمي الذي عادة ما يقوم بأدوار مكلفة بدنيا، كانا بمثابة سببين مقنعين عجلا، وفق تصريحاته، بخيارعدم إشراكهم.
