م.الحروشي

طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باطرون مجموعة “مساء ميديا”، بالاداء الفوري لأجور الصحفيات والصحفيين العاملين في جريدة “المساء”.

ودعت نقابة الصحافة في بلاغ لها توصلت به الجريدة الإلكترونية “le12.ma”عربية، من محمد العسلي، مالك المجموعة الإعلامية ومخرج فيلم “الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء”، إلى وقف إستهداف الصحفيين.

وطالبت النقابة من “باطرون المساء”، المقرب من حزب البيجيدي، بتوضيح ما يروج عن وجود سيناريوهات للحسم في مصير هذه الجريدة.

وأكدت النقابة الوطنية للصحافية، أن كل هذا “يحدث في ظل غياب التواصل من طرف الإدارة ومحاولتها فرض الأمر الواقع، سبق هذه التطورات مسلسل طويل من الضبابية التي تعيشها المؤسسة تسييرا وتدبيرا، فمنذ إغلاق مقر الجريدة في مارس من السنة الماضية، بسبب جائحة كورونا، تم التشبث بهذا الإغلاق، والتغاضي عن جميع الحلول الأخرى التي اعتمدتها مؤسسات صحافية، ولم يعد هذا المقر صالحا سوى لجلسات الاستماع التي يتم ترتيبها على عجل لاتخاذ قرارات الفصل والطرد التي تواترت في هذه المدة”.

ودقت النقابة الوطنية للصحافية ناقوس الخطر بخصوص حجم “الأوضاع الصعبة” التي يعيشها الصحافيين والعاملين بالمؤسسة، منذ قرابة الشهرين جرّاء عدم صرف أجرة شهري يوليوز وغشت، مرورا باقتطاع نصف راتب الأجراء لمدة ثلاثة شهور (أبريل، ماي، يونيو 2020)، ولولا تدخل السلطات ممثلة في قطاع الاتصال لأداء الأجور لاستمر الوضع كذلك، في نكران تام لتضحيات الصحافيين والعاملين بالمؤسسة.

وأضاف البلاغ، أن “هذا الوضع الملتبس استمر طيلة هذه الشهور، ورغم الشكوك التي كانت تساور العاملين، فإنهم افترضوا مبدأ حسن النية في مسيري المؤسسة وتصرفاتهم التي تواترت في سياق ضبابي، يرمي بها في أحضان الاستقرار، وذلك بداية برفض عودة العاملين إلى مكاتبهم أسوة ببقية زملائهم في المنابر الإعلامية، ثم الإصرار الغريب واللامفهوم على عدم طباعة الجريدة والاكتفاء بالصيغة الافتراضية، وأيضا رغم أن الدولة تكلفت بجميع المصاريف بما فيها الطباعة وتأدية الأجور خلال المدة المعنية بالتوقف، وتوفر الجريدة على عدد لا يستهان به من صفحات الإشهار والإعلانات مقارنة ببقية الجرائد؟؟؟”.

وطالبت النقابة الوطنية للصحافية، إدارة الجريدة بالإسراع في حل المشاكل المرتبطة بأداء الأجور، خصوصا أن الأزمة المفترى عليها تختفي عند الرغبة في إنهاء مهام بعض الصحافيين والعاملين، وإقناعهم ببعض الفتات لمغادرة المؤسسة، حرصا على مصلحة المؤسسة وسمعة جريدة المساء واستمراريتها وثقة القراء فيها.

وأعلن صحافيو المؤسسة رفضهم المطلق لجميع أشكال الاستهداف التي تطال الصحفيين والتقنيين والتي اتخذت من أزمة كورونا غطاء لها، علما أن الأمر يتعلق بمسلسل متواصل جعل المؤسسة تعرف فراغا مهولا من الصحفيين، وتحطم أرقاما قياسية من حيث حالات الطرد.

ولأن الوضع الحالي أصبح يعيق استمرار العمل بشكل طبعي، -يضيف البلاغ-، طالبت الصحفيات والصحفيين العاملين في جريدة “المساء”، بأداء أجور العاملين المتأخرة في أقرب وقت، وعدم المساس بها مستقبلا، نقصانا أو تأخيرا، مع وقف مسلسل استهداف الصحفيين والعالمين بالمؤسسة وحالات الطرد والترهيب بجلسات الاستماع.

كما طالبوا بوقف مسلسل استهداف الصحفيين والعالمين بالمؤسسة وحالات الطرد والترهيب بجلسات الاستماع، مع العمل على توفير شروط العمل، والتواصل مع الصحفيين والعاملين بالمؤسسة من خلال إعادة فتح المقر الرئيسي بالدار البيضاء، مع مراعاة التدابير الاحترازية التي تحفظ سلامة الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *