تقي الدين تاجي

بعد فشله في إخراج التغطية الصحية للوالدين إلى حيز الوجود، وإخلافه بذلك وعدا قطعه للناخبين خلال الحملة الانتخابية السابقة، وتعهده بتحقيق ذلك خلال الولاية الحكومية الحالية، عاد حزب “البيجيدي” مرة أخرى، إلى تدوير وإجترار نفس الأسطوانة المشروخة، متعهدا ضمن برنامجه الانتخابي الجديد، بتعميم التغطية الصحية للأشخاص المسنين غير المؤمنين.

وتضمن برنامج “المصباح” أيضا، تفعيل التغطية الصحية للوالدين، فضلا عن تحسين ولوجهم إلى العلاجات والخدمات الطبية.

وهنا يبدو حزب العدالة والتنمية، قد وقع في المحظور، من خلال ركوبه على “ورش الحماية الاجتماعية”، الذي أطلقه الملك محمد السادس، ويتضمن”تأمين المسنين” و”الأشخاص في وضعية هشاشة”.

وقد سبق لمحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، التحذير ضمن جلسة برلمانية، شهر ماي المنصرم، من أي استغلال سياسوي لمشروع تعميم التغطية الاجتماعية على المغاربة.

وشدد المسؤول الحكومي أن “هذا المشروع الذي أطلقه الملك ستكون له آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المواطنين، وتحصين الفئات الهشة في مواجهة التقلبات الاقتصادية والمخاطر الصحية”.

فلماذا إذن يصر حزب البيجيدي، على نسب هذا البرنامج لنفسه، وتضمين “مراحله التدريجية”، ضمن البرنامج الانتخابي للحزب؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *