تقي الدين تاجي

رغم محاولتها إخفاء إمتعاضها، من إقصائها من طرف الأمانة العامة لحزب “المصباح”،من الترشح خلال الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، عادت أمينة ماء العينين البرلمانية والقيادية المثيرة للجدل بحزب العدالة والتنمية، لتشن هجوما على هذا الأخير، معتبرة “أن المناضلين الصادقين بالحزب يجدون في هذه الفترة حرجا كبيرا في توجيه الانتقاد لاختيارات قيادة الحزب التي لم تتغير كثيرا منذ المؤتمر الوطني إلى اليوم، والسبب هو قرب موعد الانتخابات حتى لا يُفهم من ذلك الرغبة في إضعاف الحزب.”

وأوضحت ماء العينين ضمن تدوينة تشاطرتها على صفحتها الشخصية بفايسبوك، “أنه وبعد المؤتمر الوطني ظل الهجوم موجها لتيار حاول انتقاد توجهات المرحلة بمبرر أن أصحابه لازالوا يعيشون ارتدادات نفسية بعد الفشل في تمكين بنكيران من الولاية الثالثة، ثم انتقلنا إلى مقولة المساهمة في إفشال حكومة العثماني ولو كان النقد بناء وإيجابيا.”

وأضافت القيادية ببيجيدي موضحة أنه “قبل الانتخابات يواجه كل نقد بالرغبة في ابتزاز القيادة للحصول على التزكيات، وبعد انتهاء التزكيات تم الانتقال لتصريف الغضب بعد عدم نيل التزكيات وأن هدف النقد هو ذاتي ومصلحي، وأثناء الحملة الانتخابية نسمع عن “التولي يوم الزحف” وغيرها من المقولات الدينية التي تُستدعى في سياقات تحتاج إلى الكثير من النقاش، بعد الانتخابات قد نسمع عن الرغبة في نيل قسط من الغنيمة إن تحققت نتائج جيدة، أو الشماتة اللاأخلاقية إن كانت النتائج غير مرضية، بعدها سنسمع عن حرب التموقعات التنظيمية في أفق المؤتمر الوطني.”

وشددت “ماء العينين” على “أن السؤال الحقيقي هو متى تنصت قيادة الحزب للنقد الداخلي وتتعامل معه بتواضع ورغبة حقيقية في المراجعة وعدم تخوين مناضلين أفنوا زهرة شبابهم في مشروع الحزب، وتجرعوا الويلات دفاعا عنه ولازالوا ثابتين مصرين على البقاء باقتناع وإيمان؟

وكانت أمينة ماء العينين، قد حاولت التقليل من أهمية، اقصائها من خوض الانتخابات المقبلة، معلنة ضمن تدوينة سابقة عن “عزمها تقديم كل الدعم والسند للأخ رضى وباقي مرشحي اللائحة وستكون النتائج جيدة إن شاء الله لما هو مشهود به لمرشحيها من نضالية وتفان وخدمة للصالح العام”، لكنها سرعان، ما تراجعت عن “رد فعلها الهادئ”، بعدما فقدت الأمل في ترشيحها في أي من الدوائر الإنتخابية، لتعود وتهاجم حزبها من خلال التدوينة أعلاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *