تقي الدين تاجي

يبدو أن الجارة الشمالية للمغرب، فقدت رسميا بوصلة الحكمة والإعتدال، وعقدت عزمها على المضي قدما، في إستفزازاتها للمغرب إلى أبعد نقطة ممكنة.

وضمن هذا الإطار، أعلنت أمس بلدية إشبيلية الأندلسية، التي يسيطر عليها أعضاء حزب اليسار الموحد، حليف الحكومة الإئتلافية، عن مصادقتها على قرار يقضي بإطلاق إسم الإنفصالية “أميناتو حيدر”، على أحد الساحات المتواجدة، بمحيط مقاطعة  “سان بابلو-سانتا خوستا” التابعة للإقليم، وذلك  “تقديرا للدور المهم الذي تلعبه المرأة الصحراوية في قضيتها وفي دعم وكرامة وتقدم شعبها”، وفق ما جاء على لسان  ديانا فرنانديز، رئيسة فرع اليسار الموحد بمدينة إشبيلية، والناشطة في حركة التضامن مع القضية الصحراوية “المزعومة”.

وأضافت الناشطة الإسبانية إلى أن الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه، يعتبر إعترافا – على حد زعمها – بمسار الإنفصالية أمينتو حيدار كمدافعة عن حقوق الإنسان من مستوى عالمي، وكرائدة من رواد النضال السلمي من أجل حقوق الشعب الصحراوي، مشددة في ذات الوقت على أهمية توقيت اتخاذ هذا القرار، في وقت تعرف فيه القضية الصحراوية زخما عالميا ومحليا غير مسبوق.

ويرى متتبعون للعلاقات المغربية الإسبانية، أن التوتر الدبلوماسي بين البلدين يسير نحو قطيعة شاملة، بعدما أمعنت إسبانيا في إستفزازاتها الصبيانية، للمملكة المغربية، منذ إستقبالها المدعو “إبراهيم غالي” على أراضيها مطلع شهر أبريل الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *