تقي الدين تاجي

كشفت مصادر مطلعة، أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات، سيحلون خلال الأيام القليلة المقبلة، بوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك لإجراء افتحاص حول التدبير المالي والإداري بها، ولاسيما افتحاص بعض المؤسسات التابعة لها، خاصة منها، مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الإجتماعية، وذلك عبر تقييم الإستراتيجية الإجتماعية، والتدبير المالي والبرامج والمشاريع المنجزة والمتوقفة.

وأضافت مصادر الجريدة الإلكترونية le12.ma -عربية، أن مكتب للدراسات في ملكية قيادي بحزب الوزيرة، استفاد من دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لإعداد التقرير السنوي للجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، رغم أن نفس التقرير، تم إعداده من طرف اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، بدعم من مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي، وتم تقديمه الى الوزارة شهر ماي المنصرم.

وأوضحت مصادرنا، أن افتحاص قضاة العدوي، سيطال أيضا إختلالات أخرى، شابت عمل مؤسسة وكالة التنمية الاجتماعية، منذ عهد الوزيرة السابقة بسيمة حقاوي، التي قامت بتهميش دور المؤسسة، مما دفع بالموظفين والأطر للاحتجاج على منهجية تدبير المؤسسة من طرف الوزيرة السابقة والحالية.

وأشارت المصادر نفسها، إلى اختلالات وخروقات شابت كذلك، الدعم الموجه الى الجمعيات الناشطة في مجال الطفول والمرأة والأسرة والتضامن والتعاون الاجتماعي، بعدما تم تسجيل استفادة جمعيات من المال العمومي، رغم اشتغالها في مجالات بعيدة، كل البعد عن التخصصات المذكورة، فضلا عن تخصيص الدعم لها، خارج الضوابط القانونية، و بدون إجراء أي منافسة أو طلب مشاريع. تضيف المصادر.

وأكدت مصادر الجريدة الإلكترونية le12.ma- عربية، أن المجلس الأعلى للحسابات، سيركز بالأساس، على الصفقات التي أبرمتها الوزارة خلال الخمس سنوات الماضية، أي مع الوزيرة السابقة، بسيمة الحقاوي، التي إستمرت في منصبها بحكومة سعد الدين العُثماني، الى غاية مغادرتها خلال التعديل الثاني الذي طالها.

وتندرج هذه العملية، حسب المصادر ذاتها، ضمن سلسلة من عمليات الإفتحاص، التي يعتزم المجلس الأعلى للحسابات، الذي تترأسه “زينب العدوي”، تدشينها، والتي قد تصل إلى أزيد من 60 عملية، ويرتقب أن تشمل عددا من المؤسسات العمومية؛ في مقدمتها المكتب الوطني للماء والكهرباء، المجمع الشريف للفوسفاط، ووزارة الشغل والإدماج المهني، الى جانب تقييم الدعم المخصص للصحافة، التي قدمته الحكومة، للجرائد المطبوعة، في مسعى إلى مساعدتها على تجاوز تداعيات الجائحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *