le12.ma – وكالات

أعلنت سلطة الانتخابات الجزائرية عن فوز “حزب جبهة التحرير الوطني” أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت السبت.

وينال بذلك “حزب جبهة التحرير الوطني”، الحاكم سابقا، أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، لكنها تبقى أقل بكثير من 204 مقاعد يحتاجها لتأمين أغلبية في البرلمان المؤلف من 407 مقاعد.

وفازت القوائم المستقلة بـ78 مقعدا، فيما حل حزب “حركة مجتمع السلم” ثالثا بعد أن حصد 64 مقعدا، وجاء رابعا حزب “جبهة المستقبل” بعد فوزه بـ48 مقعدا، ثم “حركة البناء الوطني” بـ40 مقعدا.

ونال حزب جبهة الحكم الرّاشد مقعدين، ونال حزب جبهة العدالة والتنمية مقعدين، وظفر حزب الحرية والعدالة بمقعدين، ونال حزب الفجر الجديد مقعدين، وحزب الجزائر الجديد مقعدا وحزب “جيل جديد” تحصّل على مقعد.

وقال محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، إن نتائج الانتخابات أفصحت عن مشهد سياسي جديد، ما يعطي “بوادر لبرلمان من الشباب والمثقفين”.

والنتائج المعلن عنها جاءت بعد انتهاء عمليات الفرز في جميع مكاتب الاقتراع، وتطبيق النظام الجديد الوارد في قانون الانتخابات، والذي يشترط حصول كل قائمة أو مرشح على نسبة 5 في المئة من إجمالي الأصوات المعبر عنها، مع إضافة أصوات القوائم التي لم تصل للنصاب إلى القوائم المتقدمة.

وأُجريت السبت الماضي انتخابات مبكرة لاختيار 407 نواب في المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى للبرلمان).

وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات 30.20 بالمئة عند إغلاق مكاتب التصويت، بحسب شرفي.

ويعتبر البرلمان الجديد أول مؤسسة تأتي بعد أحداث الحراك الشعبي المستمر في البلاد، ويعول عليه من طرف السلطة في تمرير الأجندة القادمة، وعلى رأسها إمكانية إرسال الجزائر بوحدات عسكرية إلى خارج حدودها الجنوبية، في إطار عقيدة عسكرية جديدة استحدثها الدستور الجديد، يمكّن المؤسسة العسكرية من المشاركة في الحرب على الإرهاب تحت غطاء الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وحتى ضمن اتفاقيات ثنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *