توفي صباح اليوم الفنان المغربي حميد الزاهير ابن مدينة مراكش عن عمر يناهز 81 سنة بعد صراع طويل مع المرض.وبهذا الحدث الألم تكون مدينة مراكش والمغرب بأسره في حداد بفقدان صاحب أغنية «لالة فاطمة» التي اشتهر بها وغنتها أجيال، إضافة إلى أغاني دخلت التراث الموسيقي المغربي من بابه الواسع.

صاحب أغنية لالة فاطمة كان قد دخل غرفة الإنعاش لمدة 10 أيام لتستقر حالته الصحية بعد ذلك إلا أن الموت باغته اليوم وسط عائلته.

حميد الزاهر الذي بادر سنة 1976 بتأسيس أول فرقة غنائية مكونة من مغنية وضابطي ايقاع اتجه في بداية خطواته الفنية الى تقديم ما يعرف في مدينة مراكش (مسقط رأسه) بـ«التقتيقات» التي تكرّس تقاليد الثقافة الشعبية المراكشية الى جانب لوحات فنية ابداعية مستوحاة من خصوصيات الفلكلور الشعبي تتغنى بالاشعار المستلهمة من التراث المراكشي الاصيل وهو نمط موسيقي شعبي متداول في الاعراس المغربية بدرجة أولى سعى حميد الزاهر على امتداد مسيرته الفنية الى تأسيس خط غنائي خاص يعتمد العزف على آلة العود والايقاع المغربي الاصيل… فجاءت انتاجاته الغنائية معبّرة عن المجتمع المغربي نافضة الغبار عن خصوصياته الموسيقية التراثية الاصيلة.. خصوصيات تتخذ من الايقاع ركيزة أساسية من خلال التفنن في تقديمها وتكون مصحوبة بتصفيق من «الكورال» وهو تصفيق فيه متعة تناغم وطرافة… كسب حميد الزاهر الرهان ليكون رائدا في مجاله. فكانت «اش أداك تمشي للزين» و«للاّ خديجة» و«أنا عندي ميعاد» و«لا نسمع ليك الأيام» و«اذا شفت الحبيب» وغيرها من الأغاني شاهدة على تثبيت هذا الفنان بالموروث الموسيقى المغربي الاصيل… موروث عربي أندلسي جمع فيه بين شموخ جبال الاطلسي وأمواج المحيط الاطلسي والبحر المتوسط في ابداع فني نادر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *