المصطفى الحروشي

قاد تحالف حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، إلى تتويج البامي إدريس السعداوي، قبل قليل من نهار اليوم الأربعاء، برئاسة الجماعة الترابية الحدادة بالقنيطرة.

و جاء تصويت مشتشاري، حزب العدالة والتنمية، بالإجماع على مرشح حزب”التراكتور”، التزامًا منهم بميثاق التحالف المبرم بين الحزبين على مستوى هاته الجماعة عام 2015، تحت إشراف القيادي البارز في حزب “المصباح” عزيز رباح.

وقال مصدر جريدة “le12.ma“، إن الرئيس الجديد المهندس إدريس السعداوي، حظى بثقة 18 عضوًا، بينما تخلف 3 أعضاء عن الحضور، إلى جانب منافسه في سباق الرئاسة شقيقه حميد السعداوي، الذي ظل خارج مقر الجماعة، بعدما تأكيد بأن الهزيمة تلاحقه دون ريب، جراء قوة تحالف “البام/البيجيدي”.

وسبق أن قاد التحالف المذكور، إلى تتويج مرشح البيجيدي علال شكوة، برئاسة جماعة الحدادة وقطع الطريق عن الحركي حميد السعداوي، بعد ربع قرن من تربعه على كرسي رئاسة هاته الجماعة.

بيد أن تمرد شكوة عن تعليمات حزب “المصباح”، ونقضه لميثاق التحالف، و وضع يده في يد حميد السعداوي، عجل بتعميق الخلافات بين مكونات التحالف، ما دفع الكاتبة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، إلى إصدار بلاغ تتبرأ من خلاله من سلوكات شكوة.

في خضم ذلك، أنهى حكم إدانة شكوة بثمانية أشهر حبسا نافذًا، آماله في إتمام ولايته الانتخابية، التي يصفها أبناء المنطقة ب”سنوات الضياع”، قبل أن يتم عزله بحكم صادر عن المحكمة الإدارية بالرباط، وفتح عمالة القنيطرة، باب انتخاب رئيس جديد للجماعة.

وفي كلمة مقتضبة له، اشاد المهندس إدريس السعداوي، بروح المسؤولية التي تميز بها الجميع سلطات ومنتخبين وموظفين ومجتمع مدني، في إنجاح ما ووصف ب”محطة التغيير”، داعيا إلى التطلع نحو المستقبل خدمة للساكنة، التي تستحق كل الخير .

وأضاف الرئيس الجديد، أن مكتبه مفتوح للجميع، وأن مستعد للعمل والتعاون مع كل جهات، من أجل تدارك ما فات، مشيرا إلى انه من الصعب تحقيق كل الطموحات في عام من العمر الانتدابي للولاية الحالية للمجلس، لكن بالعزيمة والإرادة يمكن تحقيق الشيء الكثير.

محكمة النقض تثبت حكم الحبس الصادر بحق البيجداوي شكوة وَ “مصباح” القنيطرة “”يتشفى”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *