صوفيا العمالكي

مند مدة ليست بالقصيرة استرجعت حافلات النقل العمومي نشاطها وفتحت خطوطها في وجه كل المواطنين على  حد سواء مع انعدام أبسط شروط السلامة و الوقاية، وفق ما عاينته جريدة Le12.

مواطنون كثر ينتظرون كل يوم توقف الحافلة ليتسابقوا للصعود إليها متناسين في أوقات كثيرة أن البشرية كانت و لا تزال مهددة بفيروس أطلق عليه كورونا.

ضجيج ولهفة للتنقل و ثقة و اطمئنان يعلو محيا الصاعدين لحافلة كاد بابها أن لا يغلق بسبب الإكتظاظ، كأن الإعلان عن الرفع التدريجي للحجر الصحي هو إعلان مباشر عن إنتهاء الفيروس وعودة الحياة طبيعية كما كانت في السابق.

هي فوضى 

جريدة le12.ma عاينت مواطنين  بإحدى نقط انتظار الحافلة بالرباط والمتوجهة إلى تمارة، مواطنين ملتصقين ببعضهم البعض، غير محترمين لمسافة الأمان ولا حتى آبهين بوضع الكمامة الواقية.

فوضى في ظل غياب شروط سلامة مواطنين، داخل حافلات مكتظة لا تحترم الاكتفاء بنصف طاقتها الاستيعابية ولا ارشاد الركاب بضرورة احترام المسافة الصحية، في حين اجبر سائقي سيارات الأجرة الكبيرة على عدم تجاوز ثلاث ركاب كحد أقصى مع زيادة في الأجرة، زيادة اعتبرها الكثيرون  مهولة  تصل إلى خمس درهم فما فوق في رحلة عادية  أي ما يعادل ثمن رحلة أخرى.

ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه: بما أن اجراءات الوقاية مفروضة على الجميع فلماذا إذا تحترم في “الطاكسيات” و تنعدم في الحافلات؟

وإعتبر أحد المتحدّثين إلى الجريدة أنه ملزم بإستعمال الحافلة رغم إكتظاظها، كون سيارات الأجرة ضاعفت أثمنة خدمتها.

“الطاكسيات الكبيرة” تواجه المغاربة بأثمنة مضاعفة وتخلّف تذمراً واسعاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *