جمال أزضوض

بجولة قصيرة في مختلف المرافق بالمدن التي شملتها المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصّحي، يلاحظ المواطن المغربي أن أغلبها لا تحترم الإجراءات الوقائية والإحترازية الموصى بها من طرف السّلطات للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.

المقاهي على سبيل المثال، أغلبها لا يحترم إجراءات التباعد الإجتماعي وتقليص طاقتها الإستيعابية إلى النصف، ناهيك عن الأسواق المكتظة بالزبائن غير المرتدين للكمّامات الواقية، مما يوحي أن المغرب قد إنتصر على الفيروس بشكل نهائي، فيما تشير الأرقام المعلن عنها بشكل يومي عكس ذلك.

ويرى مراقبون أن المغرب من بين الدول التي يصعب أن تطبّق بها الإجراءات الوقائية التي تنصح بها منظمة الصّحة العالمية، ذلك أن المغاربة، حسب المتحدثون، اجتماعيون بدرجة أكبر مقارنة مع الدول الغربية.

وأضافوا، “فالحمام المغربي على سبيل المثال واحد من أشهر الحمّامات على المستوى العالمي، ويستقطب إلى جانب المغاربة السّياح الأجانب، وكل ما يختلف فيه الحمّام المغربي عن باقي الحمّامات في العالم هو أنه إجتماعي إلى أبعد درجة، تطبعه روح التضامن وتبادل الحديث، وهو المكان الذي لا يمكن”، حسب المتحدثين، “أن يطبّق فيه إجراء التباعد الإجتماعي على سبيل المثال”.

مدونون على مواقع التواصل الإجتماعي، إعتبروا أن هذا الأمر يدعو إلى القلق، خاصة وأن حالات الإصابة بالفيروس المعلن عنها بشكل يومي، ليست جميعها لمخالطين، إذ تظهر بين الفينة والأخرى حالات إصابة جديدة في مدن كانت قد صنفت على أنها خالية تماما من الفيروس كما هو الشأن بالعاصمة الإسماعيلية مكناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *