صوفيا العمالكي

على بعد يوم من دخول المرحلة الثّانية من رفع الحجر الصحي بجل مدن المملكة، بدأت مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها، بحيث كثرت حركة المواطنين بشكل يوحي بالإنتصار على الفيروس، مع حذر دفين في نفوس المغاربة.

وللتفصيل في الموضوع من الناحية النفسية، تواصلت الجريدة الإلكترونية Le12 بالكوتش رشيد العيساتي، الذي أكد بأن فرحة المغاربة بتدابير رفع الحجر الصحي التي تعرفها أغلب مدن المملكة دليل على استعدادهم للتغلب على تخوفاتهم وتجاوز الحالة النفسية المتفاوتة الوقع التي سببها الفيروس المستجد. و أن الحاجة الفطرية للإنسان للحرية والتنقل تتغلب تدريجيا على غريزة الخوف الدفينة رغم الاستعراضات العالمية غير المفهومة للإعلام العالمي والتضخيم المهول لمخاطر فيروس يجمع بين كونه ليس خطيرا وفي نفس الوقت قاتل.

وأضاف العيساتي أن الخروج التدريجي من الحجر لا يعني خروجا من البيوت بقدر ما هو خروج نحو عالم جديد اختلت فيه التوازنات الكلاسيكية وبدأت تتأسس فيه منظومة جديدة عالمية. وعلينا كمغاربة إستغلال الفرص الجديدة نحو مغرب جديد مكتفي لا يقبل التبعية الاقتصادية ولا الضغوط السياسية الخارجية ويضع الإنسان المواطن المغربي هدفه الأسمى.

واسترسل المتحدث ذاته قائلا ان المغاربة متشوقون لاستعادة نمط حياتهم الاجتماعية ومستعدون للتعايش السلمي مع فيروس لم يعد يخيفهم كالسابق ويبقى السؤال الذي على السلطات والإعلام صياغته هو إيجاد صيغة عملية تحفظ التوازن الصحي والنفسي مع متطلبات الحياة الاجتماعية، حيث لا تهويل ولا لامبالاة.

و خلص العيساتي  إلى ان  تداعيات البيئة النفسية الناتجة عن كوفيد 19 تحتاج لدراسات جادة لأخصائيين اجتماعيين ونفسانيين لحصر مظاهر مرضية تتعلق بالضغوط النفسية و الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي التي قد تلحق بفئة هشة من الناحية النفسية قلما يتم الانتباه لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *