جمال أزضوض

قرّر محامون وسياسيون وجمعيات المجتمع المدني في المغرب وإسبانيا، تقديم شكاية أمام القضاء الاسباني من أجل إعادة فتح تحقيق في ما بات يعرف بقضية خنق المغربي إلياس الطاهري من طرف حرس مركز إيواء القاصرين الذي كان يقيم به، مشكلين ائتلافا للدفاع عن هذه القضية بإسم “العدالة من أجل إلياس”.

وقال الإتلاف المذكور في بلاغ حصلت الجريدة الإلكترونية Le12 على نسخة منه، أنه تابع بصدمة و ذهول كبيرين شريط الفيديو التي نشرته صحيفة الباييس الاسبانية لحادثة خنق الياس الطاهري التي تشير المعطيات أنه قتل بدم بارد من طرف حراس مركز القاصرين الذي كان يقيم به”.

وأكد البلاغ أن “تقرير الطب الشرعي المنجز على إثر الحادثة وكذلك فيديو التدخل يشير إلى أن الوفاة نتجت عن اختناق حاد كما يبين الفيديو أن الشاب المتوفى لم يبدي أية مقاومة”. مما يذكر بـ”صفة مؤلمة”، يضيف بلاغ الائتلاف، بحادث القتل العنصري الذي تعرض له المواطن الأمريكي جورج فلويد والذي أدى إلى حدوث مظاهرات ضخمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد أن اعتبر ائتلاف العدالة من أجل الياس أن هذا الحادث يعد “خرقا خطيرا لحقوق الإنسان وجريمة قتل عن سبق إصرار و ترصد مكتملة الأركان”، طالب الدولة الإسبانية بفتح تحقيق من جديد في أقرب الآجال والكشف عن المسؤولين عن خنق الياس الطاهري في مركز القاصرين وكشف ملابسات هذا الحادث وإذا ما له علاقة بتوجهات عنصرية لمسؤولي المركز“.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية التي لم يمر عليها وقت طويل، كانت قد قرّرت محكمة ألميريا في المرحلة الابتدائية حفظ الملف.

ويأمل الائتلاف المذكور “نفض الغبار عن هذا الملف والضغط من أجل أن لا يتم اقبار هاته القضية”.

وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، قررت المؤسسة الاسبانية ابن بطوطة التي يرأسها محمد الشايب تقديم شكوى للقضاء الإسباني بتعاون مع عدد من المحامين، حيث ستقدم في إطار مسطرة “الاتهام العام” بشكوى أمام المحاكم الإسبانية من أجل إعادة فتح تحقيق في الحادث.”

ويضم الائتلاف سياسيين ومحامين وجمعيات المجتمع المدني من بينها، محمد الشايب، أول برلماني إسباني من أصل مغربي ورئيس مؤسسة ابن بطوطة، فارس رشيد، الكاتب العام للمواطنة والتعاون بالحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، الأستاذ مراد العجوطي، نائب رئيس نادي المحامين بالمغرب، هلال تاركو، رئيس جمعية المحامين من أصل مغربي الممارسين بالخارج، ذ. الهيني وذ. الحبيب حاجي، المحاميان بهيئة تطوان عن جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، عبد الفتاح زهراش، محامي بهيئة الرباط، الأستاذ كريم المربوح/ محامي بألميريا، بالإضافة إلى عدد من جمعيات المجتمع المدني بإسبانيا والمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *