le12.ma (و. م. ع.)

ضمن فعاليات منتدى ميدايز، اليوم الخميس في طنجة، دعا المشاركون خلال جلسة مناقشة حول “مبادرة الطريق والحزام: إعادة تشكيل العلاقات الإفريقية الصينية”، إلى إرساء أسس شراكة رابح -رابح جديدة بين إفريقيا والصين.

ووضّح متدخلون في الجلسة، التي نُظمت ضمن “مبادرة الأعمال الصين -إفريقيا”، أن الجانبين على وعي بأن “القارة الإفريقية تستحق اليوم شراكات تعاون منصفة، وليس علاقات غير متوازنة مقرونة بدعم مشروط”. في المقابل، تأسّف المجتمعون على كون المشاريع التي تمولها الصين تنفذها في الأساس مقاولات ويد عاملة صينية، على حساب اليد العالمة المحلية.

كما سجّلوا أن القروض المقدمة من الصين لتمويل المشاريع في إفريقيا تقود، في الغالب، إلى إثقال كاهل الدول بالديون، بل قد تتسبب في تبعية إفريقيا للصّين.

وفي الجلسة ذاتها، توقف المتدخلون عند ضرورة تطوير مشاريع ذات اهتمام مشترك وتقوية قدرات الإنتاج في إفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة وضمان تنمية شاملة في القارة، تستجيب لحاجات وأولويات مواطنيها.

وأشاد مشاركون بدينامية التعاون بين إفريقيا والصين، التي تعدّ بمثابة “شريك من الصف الأول”، والتي تعمل على تطوير القارة في مختلف القطاعات، خصوصا البنيات التحتية الطرقية والسككية والموانئ، مشيرين إلى أن الصين يتعين أن تستثمر، أيضا، في التنمية البشرية وتطوير الكفاءات في القارة.

يشار إلى أن الدورة الـ11 لمنتدى ميدايز الدولي (من 7 إلى 10 نونبر) التي تعرف مشاركة شخصيات دولية مرموقة، تنكبّ على تدارس الرّهانات الإقليمية والعالمية الكبرى في سياق يتميز بتحول النماذج وتطورها، وكذا دراسة مظاهر القطيعة والتغيرات العديدة التي تعتمل في الساحة الدولية، من بينها انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، ومبادرة الأعمال بين الصين وإفريقيا، والهجرة والأمن والطاقة والاقتصاد العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *