صوفيا العمالكي
في ظل تداعيات جائحة كورونا التي شلت العديد من القطاعات والمهن، العدول الشباب يدعون إلى رقمنة المهنة وتخليصها من جلباب الماضي، دلك ما أعلنت عنه الجمعية المغربية للعدول الشباب، عندما عبرت عن استيائها من الإجراءات الإدارية العتيقة التي عمقت معاناة العدول من قبيل عدم تفعيل المنصة الإلكترونية من طرف وزارة العدل لتمكين العدول من تقديم طلبات الأذون بتوثيق عقود الزواج.
وأفاد بلاغ للجمعية توصلت الجريدة الالكترونيةle12.ma بنسخة منه عدم استفادة العدول، من الولوج للمنصة الالكترونية للمحافظة العقارية، وهذا ما جعل التوثيق العدلي يتوقف بشكل كامل سواء في التلقي أو الإجراءات لدى الإدارات.
وأثار العدول الشباب ما وصف بـ”التمييز بين مساعدي القضاء”، حيث أن فئات تستفيد من المعاملات الالكترونية مع إدارات حيوية ولا يستفيد منها مرفق التوثيق العدلي
و شدد البلاغ على ضرورة استفادة التوثيق العدلي من رقمنة المعاملات العدلية على جميع المستويات، وتمكين العدول من ولوج المنصة الإلكترونية لكل المصالح الإدارية الحيوية التي لها علاقة بالتوثيق العدلي من محكمة ومحافظة على الأملاك عقارية وغيرها من المصالح، ليتمكن العدول من القيام بعملهم داخل أزمة كورونا وبعدها.
“هادي جديدة”.. الآن يمكن للمغاربة طلب الإذن بالزواج من المحاكم عبر الإنترنت فقط
كما دعا العدول الشباب إلى فتح قنوات الاتصال مع وزارة العدل واعتماد المقاربة التشاركية من أجل تعديل مدونة الأسرة بخصوص الإذن بتوثيق عقود الزواج والطلاق باعتبار ذلك إجراء بيروقراطيا لا يحقق مصلحة بينما يلحق الضرر بالمواطنين المعنيين ويعرقل العمل العدلي.
وطالبت الجمعية رئيس الهيئة الوطنية لعدول المغرب باتخاذ كل التدابير والسعي لدى جميع الجهات المعنية لتحقيق مطالب العدول المتمثلة في رقمنة المهنة ومعاملاتها وتسهيل ولوج العدول لجميع المنصات الإلكترونية للإدارات المعنية لممارسة العدول معاملاتهم وإجراءاتهم في أسرع الآجال.
وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن السادة عدول المملكة جاهزون للرقمنة ومستعدون للتفاعل وتلبية جميع متطلباتها وخير دليل على ذلك تجربة التسجيل والتصريح الإلكتروني.
