محمد سليكي

في تطور مثير لتداعيات ما وصف بـ “التحكم” في المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي إنطلق مساء الجمعة بمدينة الجديدة وما سمي بـ”الانزالات” التي عرفها أمس السبت،  قرر الدكتور محمد الشيخ بيد الله، الإعلان خلال الساعات القادمة، عن قرار يتجاوز الانسحاب من السباق نحو منصب الأمين العام.

وقال مصدر مقرب من بيد الله، في حديث إلى جريدة le12.ma ، “إن الدكتور بيد الله غادر أمس في وقت متأخر من الليل المؤتمر غير راض على ما آلت إليه الأمور على مستوى الخروقات العديدة التي عرفتها عملية تدبير المؤتمر”.

وأضاف مصدر الجريدة،:”لقد حاول بيد الله، الاستمرار في التنافس حول منصب الأمين العام، لكن أجواء التنافس الشريف إنهارت تباعا في المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما دفعه إلى إستدراك الأمر ودق ناقوس الإنذار مبكرا عبر الدعوة إلى توقيع بلاغ إستنكاري مشترك بين المرشحين الخمسة ما عدا المرشح وهبي”.

 وتابع مصدرنا:”عندما تبين أن القائمين على تدبير المؤتمر، غير مبالين بما ورد في البلاغ المشترك، وإستمرارهم في تزكية الوضع، وعدم الدفع في تجاه منح المؤتمر حق الحسم في التصويت على الأمين العام، بدل المجلس الوطني، قرر الانسحاب من سباق الأمانة العامة”.

وكشف مصدرنا:” أن الدكتور بيد الله، سيعلن رسميا عن إنسحابه من سباق الرئاسة في كلمة سيلقيها في المؤتمر خلال الساعات القامة من نهار اليوم الأحد، وربما يعلن عبرها إعتزاله العمل السياسي”.

وكان المرشح المكي الزيزي، قد أعلن بدوره في تدوينة على صفحته على الفايسبوك سحب ترشيحه نزولا عند ما سماها ب”وحدة الحزب”، معلنا كما كان متوقعا:”دعمه للمرشح وهبي”.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات فقط من توقيع كل من المرشحين محمد الشيخ بيد الله، والتايب كفاية، سمير بلفقيه، بوطيب عبد السلام، والمكي الزيزي بلاغ استنكروا من خلاله الانزالات التي يعرفها المؤتمر.

“مؤتمر البام”. إحتجاجات و إستقالات و كواليس مفاوضات “مازاغان”..”LE12″ تروي القصة كاملة

وكان هؤلاء المترشحين للأمانة العامة للحزب، دون وهبي قد قالوا في بلاغ مشترك، توصلت Le12.ma بنسخة منه، أن المؤتمر يشهد في هذه اللحظات تطورات خطيرة.

وجاء في البلاغ،” إن المؤتمر يشهد إنزالات مكثفة، عبر حافلات، لغرباء عن الحزب والمؤتمر قصد السطو عليه ومصادرة إرادة المؤتمرات والمؤتمرين”.

واستنكر المترشحون، ما سمّوها “ممارسة مشينة تسيء لصورة الديمقراطية التي نسعى إلى توطيدها في بلادنا،فهي تضرب في الصميم العملية الديمقراطية الداخلية، وتمس بسلامة التباري والتنافس الديمقراطيين بين المترشحين لقيادة حزبنا”.

ودعا المترشحون في ختام البلاغ، من سمّوهم “القائمين على هذه الممارسات الشاذة واللاديمقراطية، إلى وقف هذا العبث ونحملهم ولرئاسة المؤتمر كامل المسؤولية وما قد يترتب عنها من نتائج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *