جواد مكرم

 

أثار وصف نرار بركة الامين العام لحزب الاستقلال مؤسسة رئاسة الحكومة بـ”الهشاشة” غضب عدد من صقور حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، وزعيم الأغلبية الحكومية.

وأكد مصدر حزبي، أن قادة بحزب “المصباح” تلقوا بإندهاش وغضب ما إعتبروه تطاولا غير مبررا على رئيس الحكومة من طرف زعيم حزب على الرغم من وجوده في المعارضة يحظى بإحترام حزب العدالة والتنمية.

وأضاف مصدر جريدة le12.ma، أن مؤسسة رئاسة الحكومة على عكس ما ذهب إليه نزار بركة، تضطلع بالأدوار الدستورية الموكولة إليها، ولا تشتكي الضعف أو الهشاشة، مشددا على أن ما قاله بركة قول”لا يستقيم”.

وكان نزار بركة، قد هاجم السبت المنصرم بمناسبة إجتماع اللجنة المركزية للحزب بالرباط، حكومة سعد الدين العثماني،  قائلا:” الحكومة اليوم بأغلبيتها المُعدلة وبهيكلتها الجديدة، قد تجاوزت بكثير ما كانت تعرفُه صيغتُها الأولى من خلافات وتصدعات بين مكوناتها، التي كان وما يزال يُحركُها الهاجس الانتخابي بكيفية مُعلنة، وسافرة، وبدون حرج”

 ووصف زعيم الاستقلال الحكومة، بـ” كجزرٌ مفككة، ومحمياتٌ كبرى تستقوي على بعضها البعض، أمام هشاشة مؤسسة رئاسة الحكومة، مذكرا بأن حزب الاستقلال شدد غداةَ خروجِ الحكومة المعدلة إلى النور على أنه كان ينبغي مراعاة مبدأ التوازن والرقابة المتبادلة داخل مكونات الحكومة، وعدم الإفراط في تركيز القرار الاقتصادي وتجنب تنازع المصالح، ووضع آليات جديدة لتنسيق العمل الحكومي”.

وواصل نزار بركة انتقاده لعمل الحكومة، بالقول:”إذا ما تم استثناء تدبيرها للأمور الجارية، ومواصلة تنفيذ البرامج المعتمدة رغم الإجماع الحاصل على نواقصها وضعف مردوديتها وضرورة القطع معها، فإن الإصلاحات الحقيقية في التعليم والصحة والإدارة ومحاربة الفساد، والجبايات والتقاعد والدعم الاجتماعي وإدماج الشباب وإطلاق الجيل الجديد من الاستراتيجيات القطاعية التي أكد عليها جلالة الملك، وغيرها. كل ذلك لم ينطلق بعد، ومازلنا ننتظر التدابير الفورية لاستعادة الثقة، وتبديد مظاهر الأزمة”.

وتابع الأمين العام:”لا يزال هناك انحسارٌ للاقتصاد الوطني، وتعطلٌ في الاستثمار، وتفاقمٌ في بطالة الشباب وفي نزيف هجرة الكفاءات، وتصاعُدٌ في مساحات الاحتقان، وكأن الحكومة لم تستخلص الدروس من أحداث الحسيمة وجرادة وزاكورة وحركة المقاطعة وغيرها من أشكال التعبير والاحتجاج الجديدة والمتنوعة التي تَعْتَمِلُ داخل المجتمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *