حسين عصيد

أبدى فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس المستشارين أسفه على ما آلت إليه وضعية الأغلبية داخل الغرفة الثانية، منددا بنزوع بعض الشخصيات إلى محاولة فرض المشاكل الداخلية لتنظيماتها على الأغلبية.

ووضّح الفريق، في كلمة لرئيسه محمد البكوري، أمس الخميس، خلال جلسة عمومية خصصت للدراسة والتصويت على مشروع قانون مالية 2020، أنه “إذا كان هذا الأمر يبدو طبيعيا بالنسبة إلى البعض، الذين ألفوا العمل السري ولا يُلزمهم موقف الأغلبية داخل مجلس النواب، خصوصا عندما يتعلق الأمر بموقف يهمّ قضية جوهرية، تتعلق باستباحة المال العام، وكأننا أمام أغلبيتين، في منطق غريب وغير مفهوم، فإن التجمع الوطني للأحرار يرفض هذه الازدواجية، التي تزيد ضبابية المشهد السياسي في البلاد”.

وطالب رئيس الفريق رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ الأغلبية ولمّ شتاتها من هذا العبث، مستغربا عدم تقديمهم تعديلات على المادة ، قبل شجبه ما اعتبره “استغلالا بشعا لقبة البرلمان لتمرير مغالطات بأسلوب بائس”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يسهم في موجة التيئيس والعدمية بأسلوب بهلواني وسلوكات مشينة ومرفوضة تسيء إلى العمل السياسي الجادّ والهادف والبنّاء”.

وفي هذا السياق، استحضر فريق التجمع الوطني للأحرار الخطب الملكية السامية، قائلا “تبين لنا أننا ما زلنا بعيدين عنها وكيف يمكن لهؤلاء السياسيين أن ينصّبوا أنفسهم فقهاء يوزعون صكوك الغفران ويطعنون في مصداقية حكومة عيّنها جلالة الملك بمقتضى الدستور، وينعتونها بأقبح النعوت، سامحين لأنفسهم -بكل وقاحة- بتنقيطها، فأين نحن من الرقابة المسؤولة؟”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *