le12.ma -ومع

أكدت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء في مدريد، أن من شأن الكفاءات المغربية والأطر الموجودة في مختلف دول العالم أن تقدم إضافات مهمة وكبيرة جدا في تحقيق التنمية في المملكة، وبالتالي الإسهام في إنجاح المشروع التنموي الجديد الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الملكية الرشيدة لمحمد السادس.

ووضّحت الوافي، في لقاء تواصلي، اليوم الثلاثاء في مقر سفارة المغرب في مدريد مع مجموعة من الكفاءات والأطر والمستثمرين ورجال الأعمال المغاربة إلى جانب ممثلي “جمعية المحامين المغاربة ومن أصل مغربي الممارسين بالخارج”، العناية الملكية السامية التي يوليها الملك لمغاربة العالم والاهتمام بأوضاعهم والدفاع عن مصالحهم.

وشدّدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، خلال هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، وأطر السفارة، أن هذا الاهتمام وهذه العناية الملكية تبلورت أساسا في التحول العميق الذي شهده تدبير ملف مغاربة العالم بعد أن أصبحت سفارات المملكة هي المعنية مباشرة بأوضاع الجالية والدفاع عن مصالحها.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أن “الثراء الكبير الذي يمتلكه المغرب يتمثل، أساسا، في العنصر البشري، وهناك إرادة سياسية حقيقية لإشراك الكفاءات المغربية بالخارج في مختلف القطاعات، العلمية والثقافية والفنية والإبداعية، وكذا في مجالات الاستثمار والهيئات والمؤسسات الدولية وعلى المستوى الحقوقي في تحقيق التنمية وتحفيزها على الانخراط في المشروع التنموي الجديد الذي بلوره المغرب.

وشدّدت الوافي، بعد أن استعرضت أولويات الوزارة في إطار الهندسة الجديدة التي تم اعتمادها وكذا آليات ووسائل تنفيذ محاور هذه المقاربة، المتعلقة بأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، على أنّ “الرهان الذي تشتغل عليه أطر الوزارة هو إنجاح عملية إشراك وإدماج مغاربة العالم في هذا المشروع التنموي”.

ووجّهت الوزيرة دعوة لأفراد الجالية المغربية للإسهام في الجهود المبذولة لدعم وتعزيز إشعاع المملكة والتعريف بالإنجازات والمشاريع التي تحققت على أرض الواقع وكذا الإصلاحات الكبرى التي اعتمدها المغرب، والتي شملت مختلف الميادين، مؤكدة أن الأطر والكفاءات المغربية، الموجودة في مختلف دول العالم، مطالبة بـ”الانخراط أكثر في مجهود التعريف بما حققت المملكة”.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أن الوزارة تشتغل، في إطار اهتمامها بأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، على إعداد عرض ثقافي للتعريف أكثر بالمغرب وما حقق من منجزات وحثت مغاربة العالم على الإسهام في إثراء هذا العرض.

واستعرضت الوافي المجهودات التي بُذلت لمأسسة قضايا مغاربة العالم وتجويد الإدارة القنصلية لتقديم خدمات “في المستوى” لأفراد الجالية، مع توسيع هامش التواصل معهم وتعبئتهم وإشراكهم في تحقيق المشروع التنموي الجديد.

ومن جانبهم، ثمّن المتدخلون، خلال هذا اللقاء التواصلي الذي نُظّم على هامش أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في الاتفاقية -الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية “كوب 25 “، الذي تستضيفه مدريد ويشارك فيه المغرب، بالعناية الملكية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لقضايا مغاربة العالم.

وأشاد المؤتمرون بالجهود التي تبذلها مختلف المصالح والمؤسسات المعنية بقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، منوهين بالإنجازات التي حققها المغرب وكذا الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة والتي همت مختلف القطاعات. وعبّروا عن استعدادهم للانخراط في الجهود المبذولة من أجل إنجاح المشروع التنموي الذي بلوره المغرب وكذا لتكريس إشعاع المملكة والدفاع عن مصالحها العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *