رئاسة التحرير

في الوقت الذي أقرت شركة المياه المعدنية “سيدي حرازم” بالفضيحة التي فجّرتها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك حول وجود “جراثيم خطيرة في مياه إحدى دفعات إنتاجها“، أو بتعبير الشركة “عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاث عينات من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم”، جاءت الحكومة، في شخص الناطق الرسمي باسمها، بجواب ينطبق عليه المثل المغربي “مّالين الگنازة صْبرو والعزّايا كْفرو”..

مناسبة هذا الكلام ما ذهب إليه الحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوته الصحافية الأسبوعية، حين قال إن “الحكومة تبحث عن إجابة تقنية معتمدة من طرف الجهات المختصة”، على خلفية ما يروج حول تلوث مياه “سيدي حرازم” بجراثيم ضارة.

عبيابة، الملقب بـ”الوزير الممكن”، زاد قائلا “إن الوزارة المختصة ستعلن نتائج البحث بوضوح إذا اقتضى الأمر”، مضيفا أن الحكومة “لا تؤمن بالشائعات”..

دابا إلى تْبعنا كلام الوزير، يا إمّا ما بادرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وهي ممثلة في مجلس المنافسة، إلى فضحه واعترفت به الشركة المعنية نفسُها مجرد”إشاعة”، أو “شائعة” حسب وصف الوزير، يا إما الحكومة تبحث عن “حقيقة” أخرى لا علم لا للجامعة ولا للشركة بها، وهذا ما عليها أن تخبر به الرأي العام.. لأن الأمر يتعلق بماء شروب ترتبط باستهلاكه مصائر مغاربة رّضع وشيوخ ومرضى وأصحاء..

في انتظار ذلك، نكتفي بتذكير السيد الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن شركة المياه المذكورة اعترفت بعظمة لسانها بـ“عدم مطابقة معايير الجودة في ثلاث عينات من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم 0.5 لتر معبأة في خط إنتاج جديد تم تشغيله في أواخر شهر غشت الماضي”.

لا أ سيدي، ونزيدك، راه بيان للشركة صدر يوم الاثنين 11 نونبر، وأعلنت من خلاله مبادرتها إلى “الإيقاف الفوري لإنتاج السلسلة المعنية وسحب القنينات غير المطابقة للمعايير المطلوبة من نقط البيع”.

إيوا نوضْ على سلامتك إلى.. “ممكنٍ” آخر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *