أما الاتحاد الاشتراكي، فقد تأكد  بمناسبة إعادةانتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بأغلبية مطلقة رئيسا للغرفة الأولى للبرلمان، أن يافطة ملتمس الرقابة الذي يلوح بها لاسقاط الحكومة، مجرد.

*جواد مكرم-le12

بالأمس، وفي جلسة عمومية عُقدت في مجلس النواب، بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، أعيد انتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بأغلبية مطلقة رئيسا للغرفة الأولى للبرلمان، لما تبقى من الولاية البرلمانية الحالية.

 بالمقابل تلقى منافسه عبد الله بوانو عن حزب العدالة والتنمية، هزيمة نكراء، جددت التذكير بهزيمة حزب عبد الاله ابن كيران المدوية في انتخاب 8 شتنبر 2021، حين قال المغاربة كلمتهم، وعاقبوا البيجيدي على 10 سنوات عجاف من صنع فشل حكومتيه.

وبلغة الأرقام، حصل الطالبي العلمي، على 264 صوتا مقابل 23 صوتا لمرشح العدالة والتنمية، عبد الله بوانو.

بينما بلغ مجموع الأصوات المعبر عنها 324 صوتا، وعدد الأوراق الملغاة 37.

 لقد كان راشيد الطالبي العلمي، واثقا من العودة الى الجلوس من جديد على كرسي رئاسة مجلس النواب، سواء في الواقع او على الورق.

لذلك عندما فتح مولاي حمدي ولد الرشيد الرئيس المؤقت للمجلس، باب إنتداب كل مرشح لممثله في مراقبة فرز الأصوات، توجه الطالبي الى الرئاسة بالقول:” كنطلب من سي بوانو يكون هو الممثل ديالي”.

وبعيدا عن نتيجة هذا الاستحقاق الانتخابي، ثمة ثلاثة حقائق جرى تكريسها من جديد وهي:

  • قوة تحالف الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب (الاحرار، الاستقلال، البام) + دعم الاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية
  • تشرذم تحالف المعارضة (العدالة والتنمية، الحركة الشعبية/ التقدم والاشتراكية الذي تمرد على التصويت لفائدة بوانو) .!
  • عزلة الاتحاد الاشتراكي حامل يافطة ملتمس الرقابة
  • إنقسام باقي التمثيليات الحزبية في مجلس النواب

لذلك، وبالنظر الى هذه المعطيات، يظهر أن تحالف الأغلبية ماض في تعزيز تماسكه بما يقوي الحكومة أكثر بعد التعديل الحكومي المرتقب.

بالمقابل يبقى المشهد السياسي، في حاجة الى معارضة قوية، بما يخرجها من حال التشرذم، ويقوي دور الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة ويسهم في تجويد الانتاج التشريعي…

أما الاتحاد الاشتراكي، فقد تأكد  بمناسبة إعادةانتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بأغلبية مطلقة رئيسا للغرفة الأولى للبرلمان، أن يافطة ملتمس الرقابة الذي يلوح بها  لاسقاط الحكومة، مجرد أضغاث أحلام.  ليس لا.

لا بل، تؤكد أن الأمر، تكتيكي وهمي صنع في مربع السي ادريس، وأمنت به قيادة الاتحاد، و كفرت به القوات الشعبيّة الإنتخابية المغربية بعدما قالت كلمتها  في انتخابات  8 شتنبير 2021.

لذلك يمكن القول والحالة هاته، إن يافطة ملتمس الرقابة سقطت أمس الجمعة في مجلس النواب ولم يعد لها معنى. وما عليا سوى القول لحاملها:« نوض على سلامتك».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *