le12.ma

ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجددا، مصرّا على إنكار وجود أزمة اقتصادية في البلاد، رغم أنّ المؤشرات على أرض الواقع تُظهر عكس ما يزعم.
وقال أردوغان اليوم السبت، بحسب “سكاي نيوز”، إن بلاده لا تعاني من أزمة اقتصادية، مؤكدا أنه واثق من أن القطاع الخاص التركي يملك “المهارة اللازمة لتحويل أي أزمة إلى فرصة”.

وفي الوقت الذي تقدّمتْ أكثر من 3 آلاف شركة تركية بطلبات حماية من الإفلاس، بفعل الأزمات المالية الحادة التي تواجهها وتأخر مستحقاتها عن المشروعات الحكومية التي تنفذها، قال أردوغان إن بلاده “لم تطلب مالا من أحد”، في إشارة إلى رفض ضمني إلى إيقاف تدخّله في سياسات البنك المركزي، كما طلب صندوق النقد مقابل مساعدة تركيا ماليا.

وتقول معطيات إن قطاع الإنشاءات في تركيا يعيش أزمة حادة ويشهد حالة إفلاس تلو الأخرى.. بينما ازدادت شركات صغيرة ترتبطها صِلات بالرئيس التركي ثراءً بكيفية ملفتة، وأسندت إليها مشاريع عامة تدرّ أرباحا كبيرة وتضمن وزارة الخزانة التركية ديونها.

وقفز معدل التضخم في تركيا، خلال شتنبر الماضي، إلى 24.52%، بحسب ما أعلن معهد الإحصاءات التركي، في مؤشر آخر أكثر سلبية، إذ يعدّ هذا أعلى معدل في تركيا منذ 15 عاما، أي بعد عام واحد من تسلم أدروغان مقاليد حكم البلاد. وقد فاقم ارتفاع معدل التضخم رفعُ الحكومة التركية أسعار بعض السلع الأساسية، مثل الكهرباء.

وكرّر أردوغان، في تصريحات سابقة، إنكار الأزمة الاقتصادية، إذ قال في غشت الماضي إن اقتصاد بلاده لا تعاني من أزمة ولا تقف على شفا الإفلاس، مؤكدا أن انهيار قيمة الليرة التركية كان نتيجة ما سماه “الحرب الاقتصادية” التي يشنها مجهولون على بلاده. وكانت “المفاجأةُ” أنه الشهر الذي صرّح أردوغان بأنه ليست هناك أزمة، شهد أكبر الانهيارات في تاريخ العملة المحلية، التي فقدت في يوم واحد فقط من شتنبر الماضي 20% من قيمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *