إلياس زهدي -le12.ma

اختُتمت، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة التاسعة لـ”مهرجان مالمو للسينما العربية” في مدينة مالمو السويدية، الذي يعدّ أكبر حدث فني سنوي يروج للسينما العربية في الدول الإسكندنافية.

وتميّز الحضور المغربي في هذه التظاهرة الفنية الدولية من خلال جوائز الفيلم الوثائقي الطويل في مرحلة ما بعد الإنتاج، التي منحت جائزة إتحاد الفنانين العرب بقيمة 2000 دولار أمريكي لمشروع “المعلقات” من المغرب، الذي حظي بثقة لجنة التحكيم.

وقد ضمّت لجنة تحكيم هذه الجائزة كلا من المنتجة المغربية المتحدرة من الأقاليم الجنوبية المغربية أسماء اكريميش والأكاديمية التونسية إنصاف أوهيبة والناقد العراقي زياد الخزاعي وراسموس ستين، المسؤول عن برامج الأفلام الوثائقية.

والمنتجة المغربية أسماء اكريميش هي مؤسسة ومديرة “مهرجان الداخلة السينمائي” وهي من الأوائل الذي أسسوا شركة للإنتاج السـينمائي في مدينة العيون (2006) لتنطلق، بعد ذلك، للعمل على المستويين العربي والدولي. ومن آخر أعمالها الفيلم الطويل “لعزيزة”، الذي أخرجه محسن البصري، والذي شارك في مهرجان القاهرة الدولي  ومهرجان قرطاج السينمائي وفي اكثر من 15 مهرجانا دوليا.

كما أنتجت الفيلم القصير “أبناء الرمال”، الذي يفضح تهجير البوليساريو للأطفال إلى كوبا واستغلالهم وتعليمهم السلاح وهو من إخراج الغالي اكريميش، والذي توج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني بطنجة.

وقد عرض المهرجان مالمو للسينما العربية 47 فيلما، بين طويل وقصير، من كل من مصر والمغرب ولبنان وسوريا والجزائر وتونس والأردن وفلسطين والسودان. وناهزت القيمة المالية لمجموع المشروعات الفائزة جوائز صندوق دعم سوق منتدى مالمو 110 آلاف دولار، تتوزع بين خمسة فئات تنافس عليها 22 مشروعا لأفلام عربية جديدة.

ويشار إلى أن المشاركة المغربية في هذا المهرجان شملت فيلمين في المسابقة الرسمية، هما “الشافية” لزين الدين، و”مسالة عاجلة”، لمحسن البصري. كما تبارى حول الدعم بعد الإنتاج ثلاثة مخرجين مغاربة، هم إسماعيل فروخي بفيلمه “ميكا”، والمخرج حسن بن جلون بفيلمه “من أجل القضية”، والمخرج محمد  نظيف بفيلمه “نساء عنبر: ج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *