خرجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم الاثنين، عن صمتها بخصوص الأحداث التي شهدتها مباراة المنتخب المغربي والكونغولي، عقب نهاية اللقاء، الذي جرى أمس الأحد، وانتهت بالتعادل الإيجابي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.

وأصدرت جامعة لقجع، اليوم الاثنين، بلاغا توضيحيا، تؤكد فيه تمسكها بقيم الروح الرياضية والأخلاق اللعب النظيف، مبرزة أن هذه الاحداث لن تؤثر باي شكل من الأشكال على الروابط الأخوية بين البلدين.

وأكدت البيان التي تشرته الجامعة على موقعها الرسمي، على العلاقات المتميزة والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذا روابط الأخوة بين الشعبين.

وأضاف البلاغ، أن علاقة التعاون الاستثنائية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الكونغولي لكرة القدم (FECOFA)، وعدد اللاعبين الكونغوليين الذين يمارسون نشاطهم في المغرب واتفاقية الشراكة التي تجمع بين الاتحادين خير دليل على ذلك.

وأدانت الحامعة كل التصرفات غير الرياضية التي تلت هذه المباراة دون الدخول في منطق الاتهامات، مشيرة أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع كان أول من هنأ مدرب المنتخب الكونغولي سيبستيان دوسابروهو ما يترجم قيم الروح الرياضية العالية بين المنتخبين.

و للإشارة فقد سهر الدولي المغربي أشرف حكيمي على تتبع علاج اللاعب هينوك باكا؛

وشهدت مباراة المنتخب المغربي والكونغولي، اشتباكات لفظية وبالأيدي بين لاعبي المنتخبين، بعد صافرة الحكم معلنا عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.

وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقا لمعرفة أسباب الشجار والأحداث المؤسفة، التي أعقبت مباراة المغرب وجمهورية الكونغو.

وتواجد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، في دائرة الأحداث، بعدما قام اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا بتوجيه عبارات مسيئة لمدرب الأسود.

وقال وليد الركراكي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “لا يجب تهويل الأمور، كان من الممكن تفادي ما حدث، المباراة كانت صعبة وتنافس محتدم.. ويجب علينا أن نعتذر عما حدث“.

وأضاف الناخب الوطني، “بدأنا المباراة بشكل جيد ونجحنا في افتتاح حصة التسجيل بشكل سريع، أتيحت لنا فرص لتوقيع أهداف أخرى، لكن الحرارة والعياء عقدا مهمتنا، لم نتمكن من تدبير المباراة كما كنا نرغب، هذا التعادل سيكون ايجابيا بالنسبة إلينا لأخذ العبرة”.

وتابع، “لقد ارتكبنا أخطاء غير معتادة، عانينا كثيرا، وهو ما جعلني مستاء، ومن البديهي ألا أكون مسرورا، اللاعبون كانوا غير قادرين على مسايرة الإيقاع”، مضيفا، “أعرف هذه المسابقة جيدا، أهم شيء هو التأهل في صدارة المجموعة، منتخب الكونغو الديمقراطية كان صعب المراس، تركنا مساحات فارغة بين الخطوط وكان مستوانا متوسطا”.

فيما خرج لاعب الكونغو شانسيل مبيمبا، وكشف عن تفاصيل تلك الواقعة وحديثه مع الركراكي في تصريحات إعلامية عقبت اللقاء زاعما بأنه تعرض للشتم بألفاظ عنصرية من المدرب المغربي.

وقال مبيمبا في تصريحاته: ”لست بحاجة لكثرة الحديث فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع وهذا الاحترام أمر متبادل“.

وأضاف: “أنا أحترم الركراكي لكونه رجل كبير ولكن الفيديو الذي ظهر على التلفاز كان مقتطعا، سألتزم الصمت لأنه الخيار الأفضل، ولكن عدالة الله موجودة، وهذه الكلمة ما كانت يجب أن تخرج من فمه“.

وقال سيباستيان دوسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطي، “كل مباراة هي استراتيجية بحد ذاتها. خطتنا كانت عدم ترك المنتخب المغربي يستحوذ على الكرة”.

وتابع، “المنتخب المغربي فريق كبير يتوفر على لاعبين رائعين، لكن الكونغو الديمقراطية بدورها بلد كبير لكرة القدم. المهم هو أننا لم ننهزم لحد الآن”.

ويتصدر منتخب المغرب المجموعة السادسة (F) برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكونغو الديمقراطية، فيما يتواجد منتخب زامبيا في المركز الثالث بنقطتين أيضا بعدما تعادل في مباراة لاحقة، بهدف لمثله مع تنزانيا، متذيلة الترتيب بنقطة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *