أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، على أهمية إشراك الشباب في العمل السياسي والبرلماني للنهوض بالتجربة الديمقراطية في المملكة.

وذكر رئيس الغرفة الأولى للبرلمان، في كلمة تليت بالنيابة عنه بمناسبة إطلاق برنامج “إشراك الشباب في العمل البرلماني”، الذي سيستفيد منه شباب الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والذي يندرج في إطار مشروع التعاون بين مجلس النواب ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، اليوم الخميس، بأن المغرب حرص على دسترة حقوق الشباب والتنصيص في دستور المملكة على مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، ومساعدته على الاندماج في الحياة العامة وتيسير ولوجه إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والرياضة والترفيه بما يتلائم مع حاجياته.

وتمثيلا لهذه الدسترة، تحرص السلطات العمومية والمؤسسات التنفيذية والتمثيلية على تنفيذ سياسات وبرامج عمومية لفائدة الشباب، وهو ما لن يكون أنجع وأكثر مردودية حسب المتحدث نفسه “ما لم يتم إشراك الشباب في العمل السياسي، وتمكينه من المشاركة الإرادية في العمل المدني المواطن”.

 وعلى الرغم من المكاسب المحققة على هذا الطريق، وفق العلمي، فإن رهان تشبيب المؤسسات يظل انشغالا أساسيا وهدفا مشتركا للفاعلين السياسيين والمؤسساتيين. 

وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن البرنامج الذي تم إطلاقه يهدف إلى تقريب الشباب أكثر من العمل البرلماني، في الميدان ومن خلال خبراء وأطر ممارسة كي يتمكن المشاركات والمشاركون في التكوين من كسب المزيد من المعارف عن العمل البرلماني من حيث المحتوى والمساطر، أي معرفة البرلمان من الداخل، وبالتالي جعلهم يقدرون أهمية ودور المؤسسة ومركزها الدستوري والمؤسساتي.

ومن أهداف البرنامج كذلك تعزيز الثقة في المؤسسات وبضرورتها وبأهميتها في الحياة العامة، وتكوين النخب، وصقل مهاراتها، قصد المساهمة في ربح رهان تجديدها وتناوبها بما يجسد مجتمع المواطنة والديمقراطية ومنطوق الدستور في ما يرجع إلى واجب المواطنات والمواطنين في ممارسة الحقوق والحريات بروح المسؤولية والمواطنة الملتزمة “التي تتلازم فيها ممارسة الحقوق بالنهوض بأداء الواجب” كما يقضي بذلك الدستور، يقول الطالبي العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *