من البرلمانية أمينة فوزي زيزي، الى القيادية أمنة ماء العينين، في موقعة  الطاحونة الحمراء في باريس، الى البرلمانية سلوى البردعي، يتواصل مسلسل نزع الحجاب في حزب بنكيران على نحو مثير للإستغراب.

*جواد مكرم

قبل السقوط الحر لحزب العدالة والتنمية (الاسلامي)، في إنتخابات 8 شتنبر عام 2021، كان الحجاب من الشروط العرفية لكسب العضوية المؤثرة داخل الحزب المصباح، مع فلتات محسوبة على رؤوس الأصابع.

 لعل من أبرز تلك الفلتات، البرلمانية السابق عن حزب العدالة والتنمية، أمنية فوزي زيزي التي وصلت  في سابقة إلى قبة البرلمان دون أن يكون فوق رأسها حجاب، أو ترتدي جلباب.

لقد خلق أول ظهور للشابة أمينة فوزي زيزي، على المغاربة من مجلس النواب كالبرلمانية حزب العدالة والتنمية عن الدائرة الانتخابية الوطنية – الجزء الأول المخصص للنساء، جدلا كبيرا في الإعلام والرأي العام.

 وضع قاد عبد الاله إبن كيران في لقاء حزب في خريف عام 2016، وهو الأمين العام للحزب وقتها ورئيس الحكومة، المكلف بتشكيل مكوناتها الى دعوة “أعضاء حزبه إلى الانفتاح على الشباب وباقي الفئات، قائلا: “العدالة والتنمية ليس حزب المحجبات فقط”.

 إنتهت  كلمة إبن كيران، وإنتهت بعد ذلك مسؤوليته كأمين عام للحزب ورئيس للحكومة، لكن مفعول دعوته غير المباشرة الى عدم ربط الحجاب بالإنتماء الى حزب الاسلاموي ستجد لها صدى في قواعد التنظيم ورأسه.

في خضم عدد من مظاهر التحرر الفاضح لزيف الشعار الاسلاموي داخل حزب العدالة والتنمية، ستنزع البرلمانية البيجداوي أمنة ماء العينين في ما سمي بموقعة الطاحونة الحمراء في باريس، عن رأسها الحجاب الذي نقلها من مجرد مدرسة الى برلمانية وشخصية عمومية.

 غادرت أمنة ماء العنيين البرلماني من الباب الضيق قبل ان يعود الحجاب ليعتمر رأسها، كما غادر حزبه الحكومة والمجالس، بتصويت عقابي من المواطن المغرب، لكن دون أن تغادر دعوة بن كيران الى عدم ربط الحجاب بالانتماء من عقلية البيجيدي.

لذلك، ستقود إنتخابات الثامن من شهر  شتنبر من عام 2021، البيجداوي سلوى البردعي الى عضوية مجلس النواب، دون ان يكون على رأسها حجاب. البرلمانية سلوى البردعي، تعد اليوم لسان من ألسنة بنكيران في البرلمان، التي يواجه من خلاله مكونات الحكومة  بأسئلة برلمانية، حتى ولو كان الأمر يهم وزارة الداخلية.

لذلك ستوجه سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قبل أيام، سؤالا كتابيل لوزير الداخلية، حول “غياب اللوحات الإشهارية المتعلقة بإنجاز مشروع تهيئة المدخل الجنوبي لمدينة شفشاون، المنجز في إطار برنامج التهيئة الحضرية لجماعة شفشاون”.

لقد إعتبرت البردعي، في سؤالها حسب موقع البيجيدي، غياب اللوحات التعريفية بالمشاريع المنجزة من لدن الجماعات الترابية في إطار برامج التهيئة الحضرية، لا يعزز أبدا مبدأ الشفافية، ولا يخدم مقتضيات دولة الحق والقانون. تقول برلمانية الحزب الاسلاموي التي لا تضع فوق رأسها حجاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *