مع بداية العد العكسي لانعقاد المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، المقرر يومي 25 و26 نونبر 2022 بالرباط، لم تظهر بعد مؤشرات توحي بتوجه الحزب نحو تجديد قيادته.

 ويعيش الحزب على إيقاع “المألوف”، حيث يواظب امحند العنصر على الحضور إلى المقر المركزي بالرباط لاستقبال الضيوف والمناضلين.

ثمة هدوء يسود داخل البيت الحركي، على بعد حوالي شهر ونصف من تنظيم المؤتمر.

مصدر قيادي في الحزب، أكد أن رحيل العنصر عن القيادة، حتى وإن كانت تُمليه معطيات موضوعية مثل التقدم في السن (80 سنة) والأقدمية في الزعامة (36 سنة)، إلا أنه لم يحسم بشكل نهائي، إلى حدود اللحظة.

 المصدر ذاته ، أشار إلى أن القيادي الوحيدي المرشح لتعويض العنصر هو محمد والزين، ولكن رغم ذلك لا يحظ بالإجماع داخل الحزب.

فالأمور غير واضحة تماما داخل البيت الحركي. والحسم سيتم في الأمتار الأخيرة من السباق.

ثمة قيادات حركية ومناضلين يدافعون عن تثبيت الأمين العام الحالي في الزعامة لولاية جديدة، وهو ما توحي به الأجواء العامة السائدة داخل الحزب.

مصادرنا تؤكد أن عددا متزايدا من الحركيين يدعمون استمرار امحند العنصر، الذي يوجد على رأس الحزب منذ عام 1986، في الزعامة للفترة ما بعد المؤتمر الوطني الرابع عشر.

ورغم أن امحند العنصر، سبق أن أعلن في مناسبات مختلفة عن عدم ترشحه لولاية جديدة خلال المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، إلا أنه  يبدو أن لا أحد من الحركيين  يأخذ هذا التعهد مأخذ الجد.

فالتعهد بالتنحي عن القيادة ثم التراجع عنه يكاد يكون لازمة في سلوك القيادة الحركية، ولذلك، فإن الحركيين لا يُبالون بالتصريحات التي تدلي بها القيادة قبل انعقاد المؤتمر، ويتوجهون إلى المؤتمر بقناعة أن الزعيم باق في القيادة.

فقد سبق لامحند العنصر، أن أعلن  في 2018، أنه لن يقدم ترشحه لقيادة الحزب لولاية جديدة في المؤتمر الوطني الـ13، ولكنه تراجع فيما بعد عن كلامه.

وبرر ذلك بقوله “صرحت فعلا قبل أشهر بأنني لا أريد الترشح لمنصب الأمين العام المقبل، وقناعتي لا تزال تقول إني لن أترشح. لكن ما وقع في الشهور الأخيرة، وبعدما ألح عدد من الإخوان والأخوات من الأقاليم وهياكل الحزب وبرلمانيين ووزراء على أن أترشح.. سأقدم ترشيحي للأمانة العامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *