لم تعد أعراس المغاربة، كما كانت في السابق، فمن جيل لآخر تتغير الطقوس، حتى إختفت البساطة، وطغت لعياقة. جريدة LE12.MA ، أعدت تحقيقا حول الظاهرة فكانت الحقائق التالية:

التباهي والبذج 

لقد أكد العديد من المواطنين معارضتهم لظاهرة التباهي في الأعراس، مُشددين على أن من حق أي شخص يريد أن يتزوج أن يُقيم حفلا يناسب مدخوله ومستواه الاجتماعي، وليس مضطرا لكي يقيم عرسا باذخا.

وأبرز هؤلاء المواطنين، في تصريحات أدلوا بها لـle12.ma، أن التباهي ظاهرة مجتمعية أفرزتها حب الظهور بمظهر  الشخص الغني والموسر أمام  الآخرين، وهي بالتالي ظاهرة سلبية بشكل عام، لأنها تُخضع الزواج لمنطق التنافس على المظاهر، وهو منهي عنه  في الدين، لأن “زواج التباهي” مكلف ماديا، ومنهي عنه أخلاقيا.  

وأوضح هؤلاء المواطنون أن التباهي يدفع العديد من الشباب ممن ليست لديهم القدرة المالية المناسبة إلى الاقتراض من البنوك من أجل إقامة حفل الزواج بـ”مستوى راق”، وهذا السلوك مرفوض.

وشددوا على أن من حق الناس أن يُعبروا عن فرحهم بإقامة الأعراس، شرط أن يتم ذلك وفق حفلات لا تخضع لمنطق التباهي وبدون مبالغة ولا تضخيم. 

وتأسفوا أن المجتمع هو الذي يشجع على هذه الظاهرة، بحكم أن هناك فوارق اجتماعية، فالذي لا يمكن أن يقيم حفلا” في المستوى”،  يضطر إلى الاستعانة بالقروض في بعض الأحيان لإقامة حفل باذح، وهذا خطأ.

كلفة طاولة العرس

بعد معاناة استمرت عدة شهور، عرف قطاع تنظيم التظاهرات والحفلات انتعاشا مُلفتا في الصيف الجاري، حيث استأنف القطاع أنشطته في المشاركة في الحفلات والأفراح.  

وفي هذا الصدد، يقول أحد مموني الحفلات إنه يقدم خدمات متنوعة للزبائن، مُضيفا أن أول شيء يقع عليه الاتفاق مع الزبون يتعلق بكراء القاعة والأغراض والمستلزمات، والأكل، وتنكافت، ثم التزيين والديكور.

وأوضح أن لكل خدمة سعرها، وأن هناك تباينا في الأسعار وفق  طلبيات الزبناء.

وتتراوح أسعار الطاولة ما بين 2500 و5000 درهم، وبالنسبة لتنكافت تختلف حسب عدد اللبسات وعدد النكافات المعبأة لخدمة العروس ، وتتراوح الأسعار ما بين 5000 إلى 8000 درهم.

 بالنسبة للديكور، فهناك ديكور داخل القاعة وآخر خارجها وتختلف الأثمان حسب أنواع وحجم الديكور والوسائل المستعملة فيه.

 تبقى خدمات النكافة،  مكون أساسي في العرس المغربي،  لذلك تختلف كلفة هذه الخدمة من طلب الى آخر، فنهاك خدمات تنكيف تكلف مبالغ خيالية، وهناك نكافات يقبلن بـ”الباروك” فقط، في أعراس اليتيمات والجمعيات الخيرية.

تقول خديجة، التي تشتغل نكافة، إنها تعمل في هذا القطاع منذ حوالي 16 سنة، وأنها تقدم خدمات مختلفة لكل الحفلات والأعراس، بحسب القدرة الشرائية لكل زبون وبحسب إمكانياته المادية وذوقه.

وأضافت خديجة، في حديث مع le12.ma، أن “تنكافت ” مهنة شريفة وأن السعر قد يصل إلى مليوني أو ثلاثة ملايين سنتيم حسب طلبية الزبون.

من مليون لعشرة ملايين

 على غرار باقي المتدخلين في تنظيم العرس المغربي، تختلف كلفة خدمات منشطي الحفلات والاعراس من فرق موسيقية، من غرس لآخر.

أكد منشطو حفلات الأعراس، أن القطاع بدأ يتعافى تدريجيا بعد سنتين من الركود، وأن الإقبال على منشطي الحفلات عرف تحسنا مُلفتا خلال الصيف الجاري.

يقول حميد من مجموعة “السلام” بالقنيطرة، إنه يسهر على تنشيط حفلات الأعراس في سياق يتسم بالانتعاش التدريجي للقطاع، وأنه يشتغل مع زبناء من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية.

وكشف أن سعر التنشيط  يتراوح ما بين 7000 درهما و8000 درهما، وأن المجموعة التي  ينتمي إليها تتشكل من 14 شخصا.

ويتولى حميد ومجموعته مهام الاستقبال ودخول العروس وإعداد طقوس الحنة. 

وقال أوركسيرا وحيد المغربي لجميع الحفلات، أن الأعراس والحفلات تتفاوت أثمنتها بتفاوت الزبائن وطلباتهم، وأنه بعد ثلاثة سنوات من الجمود، بدأت بعض الانتعاش.

وأضاف أن الثمن يتراوح 10000 درهم إلى 30000 درهم لمجموعته التي تضم 12 شخصا، كما أن هناك حفلات تصل أثمنثها إلى 100000 درهم، حسب نوعية الفنانين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. المبذرين اخوان الشياطين يخسر 20مليون أو أكثر وفي الأخير يطلق بعد سنه أو أقل والسبب البعد عن الدين والسنه والتباهي امام الناس لماذا أنت تكمل دينك لماذا تنظر للبشر عبادة البشر اكثر من الخالق والعياذ بالله لا حول ولا قوه الا بالله زمن الجهل