واصل مجلس المستشارين خلال الدورة الربيعية، التي اختتمت أمس الثلاثاء، الاضطلاع بالأدوار المنوطة به في مجال الدبلوماسية البرلمانية.

وانخرط المحلس في العديد من اللقاءات والملتقيات، حيث ساهم في الدفاع عن القضايا الحيوية للمملكة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وأكد النعم ميارة، رئيس المجلس، أن مجلس المستشارين عزز دوره المحوري ضمن منظومة الدبلوماسية الوطنية في الدفاع والترافع عن القضايا الاستراتيجية للمملكة، وعلى رأسها القضية الوطنية، من خلال الانخراط القوي في الاتحادات والجمعيات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية، وفي إطار العلاقات  البين برلمانية، بالإضافة إلى العمل على استصدار قرارات ومواقف متقدمة داعمة لقضية الوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.

وأشار ميارة بالخصوص،  في عرضه للحصيلة الدبلوماسية للمجلس خلال الدورة التشريعية الربيعية، إلى مشاركته في أشغال الدورة السنوية الحادية عشرة للجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي التي انعقدت بمقر البرلمان الأوربي بروكسيل.

وأكد خلال مشاركته على متانة العلاقة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوربي وضرورة تعزيزها.

وأثار رئيس مجلس المستشارين موضوع مشاركته في أشغال المؤتمر الثالث والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بعنوان( المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويات الأولى) الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة. 

وأضاف الرئيس،  في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على الموقف  الثابت للمغرب بقيادة الملك محمد السادس،  في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.

في السياق نفسه، استحضر رئيس مجلس المستشارين ومشاركة الشعب الوطنية ووفود المجلس خلال دورة ابريل في أشغال الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي والمؤتمر حول” دور البرلمانات الوطنية في مكافحة الفساد والدفاع عن الديمقراطية”، المنظم من طرف الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا بتعاون مع مجلس النواب القبرصي، والجلسة العامة للبرلمان الأنديني، والمؤتمر الحادي عشر لجمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرنكوفونيين حول موضوع (التحول الرقمي والولوج إلى الحقوق).

كما أشار إلى اجتماع اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، والمنتدى العربي لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وغيرها من الملتقيات والمنتديات الدولية والقارية والإقليمية.

واستحضر  ميارة احتضان المغرب لدورة البرلمان الانديني؛ حيث تميزت بعقد الجمعية العامة لهذه المنظمة الجهوية الهامة بمدينة العيون المغربية، وهو أول اجتماع لبرلمان دول الأنديز خارج منطقة أمريكا اللاتينية والكاراييب.

وشكل هذا اللقاء فرصة أطلع خلالها برلمانيو الأنديز على المؤهلات الاقتصادية والثقافية والسياحية بالعيون وما تحظى به المنطقة ككل من مجهود تنموي وما تنعم به من أمن واستقرار.

وتميزت دورة الربيع بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس المستشارين للجمهوررة الإسلامية الموريتانية والتي اتسمت بإجراء محادثات ثنائية مع رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية أكد فيها رئيس المجلس على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع المغرب بموريتانيا.

وتم خلال هذا اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسستين التشريعيتين ، أكد فيها الطرفان على أهمية إرساء آليات منتظمة وفعالة للتشاور وتبادل الآراء وأدوات للتعاون بين المؤسستين البرلمانيين، تراعي الظرفية الإقليمية والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات مشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *